responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 36  صفحه : 482

بأنّي جواد ماجد واحد ، أفعل ما أشاء ، عطائي كلام ، وعذابي كلام ، إذا أردت شيئا إنّما أقول له : كن ، فيكون» [٧٤١١].

٤٢٠٩ ـ عبد المحسن بن محمّد بن أحمد بن غالب بن غلبون

أبو محمّد الصّوري الشاعر [١]

مطبوع الشعر ، سائر القول ، محسن في أفانين النظم.

قدم دمشق مرارا ، ومدح بها ، وكان ينزل سوق القمح ، وقد ذكرنا قدومه في ترجمة بكار بن علي.

روى عنه أشياء من شعره أبو عبد الله الصّوري الحافظ ، وأبو السّرايا ميسر بن إبراهيم الصّوري ، وأبو الخير سلامة بن الحسين النّقّار [٢] ، وأحمد بن علي بن محمّد أبو الفتح الحلبي.

وحكى عنه أبو نصر بن طلّاب.

وكان قد سمع الحديث بعسقلان ، غير أنه لم يحدث.

قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي ، حدثني جماعة عن أبي الفتيان بن حيّوس ، أنه كان مغرى بشعر عبد المحسن شديد التفضيل له ، حتى إنه كان إذا سمع البيت الحسن السائر قال : ما أشبه هذا بشعر عبد المحسن لعظم قدره في نفسه.

قال غيث : وسمعت قوما يفضّلونه على كثير ممن تقدّمه.

وذكر عن أبي العلاء بن سليمان أنه كان يعيبه بقصر النفس ، فحدّثت أن أبا الفتيان بن حيّوس لما حضر عند أبي العلاء المعرّي أنشده أبو العلاء أبياتا لعبد المحسن الصّوري ، فقال : هذه لقصيرك ، فقال له أبو الفتيان : هو أشعر من طويلك ـ يعني [٣] المتني ـ قال : فمدّ أبو العلاء يده إليه ، وقبض على ثوبه وقال : الأمراء لا يناظرون.

سمعت جدي أبا المفضّل يحيى بن علي القاضي يذكر عن أبي الفتيان بن حيّوس أنه كان كثير التقريظ لشعره ، والاستحسان له ، حتى أنه كان يقول : إني ليعرض لي الشيء من شعر


[١] انظر أخباره في وفيات الأعيان ٣ / ٢٣٢ ويتيمة الدهر ١ / ٣٦٣ والنجوم الزاهرة ٤ / ٢٦٩ والعبر للذهبي ٢ / ٢٣٦ وشذرات الذهب ٣ / ٢١١ وتتمة يتيمة الدهر ص ٤٦.

[٢] في م : البقار.

[٣] سقطت من م.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 36  صفحه : 482
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست