ذكر لي الفقيه أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن سعد الله الحنفي البغدادي ـ وهو من أصحابه ـ أنه ولد بأوبة [٢] من عمل هراة ، وتفقّه بما وراء النهر على البزدوي [٣] ، والسيد الأشرف ، والقاضي فخر وغيرهم ، وأخذ عنه الفقه جماعة منهم ولداه أحمد قاضي ملطية [٤] ، وإسماعيل مدرس قيسارية [٥] ، وقاضي نيسابور عبد العزيز الكوفي ، والقاضي محمّد البستي مدرّس سيواس ، والفقيه أبو الحسن علي بن محمّد السكيكندي [٦] البلخي ، وله مصنفات في الفروع والأصول ، وله خطب ورسائل وأشعار وروايات وذكر أنه أنشده من روايته سنة أربع وثلاثين وخمسمائة :
[٢] بدون إعجام بالأصل وم ، والمثبت عن معجم البلدان ، ضبطها بالفتح ثم السكون ، قرية من أعمال هراة قريبة منها.
[٣] عن م : البزدوي ، وفي معجم البلدان : «البرودي» وفي الأصل : اليزدوي ، تصحيف ، والبزدوي نسبة إلى بزدة قلعة حصينة على ستة فراسخ من نسف على طريق بخارى (الأنساب).