٤٠٢٦ ـ عبد الرّحيم بن المحسّن بن عبد الباقي بن عبد الله بن أبي حصين
أبو محمّد التّنوخي المعري [١]
سكن دمشق ، وخرج منها إلى ماردين [٢] ، واتصل بتمرتاش بن الغازي بن أرفق ، ثم مضى إلى ميافارقين ونزل بها على بني نباتة.
أنشدني أخو أبو حصين عبد الرزاق بن المحسن بن أبي حصين ، أنشدني أخي أبو محمّد لنفسه :
هاج اشتياقك برق خاطف لمعا
وهنا ، ونوح حمام الأيك إذ سجعا
ضامنه الحمال فالق من
أكتاف نجد فالكا الوجد والجزعا [٣]
يا برق ، ما العهد مني لديك ولا
حبل الهوى ، رثّ لمّا بنت فانقطعا
أقسمت بالربّ والبيت الحرام ومن
أهلّ معتمرا من حوله وسعا
إنّ الألى بنواحي الغوطتين ، وإن
شطّ المزار بهم يوما ، وإن شسعا
أشهى إلى ناظري من كلّ ما نظرت
عيني ، وفي مسمعي من كلّ ما سمعا
ولا كفر طاب عندي بالحمى عوضا
نعم ، سقى الله سكان الحمى ورعا
وحدثني أبو حصين أن أخاه توفي بميافارقين في سنة اثنتين [٤] وأربعين وخمسمائة.
٤٠٢٧ ـ عبد الرّحيم بن يعقوب بن سهل
أبو المهذّب البدري [٥] الأنصاري النيسابوري الكرميني [٦]
[٧] قدم دمشق طالب علم.
وحدّث بها وبغيرها عن : أبي الفضل محمّد بن أحمد الزهري ، وعبد الرّحمن بن
[١] بالأصل : «المغربي» تصحيف ، والمثبت عن مختصر ابن منظور ١٥ / ٩١.
وانظر الأنساب (المعري) وفيه : وبيت أبي حصين التنوخي كلهم فضلاء شعراء من أهل المعرة.
[٢] بلدة من بلاد الجزيرة عند الرحبة (الأنساب).
[٣] كذا هذا البيت بالأصل.
[٤] الأصل : اثنين.
[٥] الأصل : البدر ، والمثبت عن المختصر.
[٦] الكرميني بفتح الكاف وسكون الراء ، نسبة إلى كرمينية إحدى بلاد ما وراء النهر ، على ثمانية عشر فرسخا من بخارى (الأنساب).
[٧] ترجمته في تاريخ بغداد ١١ / ٨٨.