ذكر أبو الحسن محمّد بن أحمد بن القوّاس الورّاق في تاريخه أنه قدم هو وأبو سلمة حفص بن سليمان المعروف بالخلّال على إبراهيم بن محمّد الإمام ، فأمرهما بالمصير إلى خراسان ، وبالحميمة [٢] كان إبراهيم الإمام حينئذ.
سمع عكرمة مولى ابن عباس [٣] ، وأبا الزبير محمّد بن مسلم بن تدرس [٤] ، ومحمّد بن علي بن عبد الله بن عباس ، وابنه إبراهيم الإمام ، وعبد الله بن محمّد بن علي ، وثابت بن أسلم البناني ، وإسماعيل بن عبد الرّحمن السّدّي ، وعبد الرّحمن بن حرملة الأسلمي.
روى عنه إبراهيم بن ميمون الصائغ ، وعبد الله بن شبرمة الضّبّي ، وعبد الله بن المبارك [٥] ، وبشر والد مصعب بن بشر المروزيان ، ويزيد بن منيع صهر أبي مسلم.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، حدثني أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر المرّي ، نا عبد الله بن محمّد بن أيوب القطان ، أنا أبو أحمد علي بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن حبيب المروزي ـ بمرو ـ نا أبو يوسف محمّد بن عبدك ، نا مصعب بن بشر قال : سمعت أبي يقول [٦] :
قام رجل إلى أبي مسلم وهو يخطب ، فقال له : ما هذا السواد الذي أرى عليك؟ قال : حدثني أبو الزبير ، عن جابر بن عبد الله أن النبي 6 دخل مكة يوم الفتح وعليه عمامة سوداء ،
[١] ترجمته وأخباره في تاريخ الطبري (الجزءان السادس والسابع ، انظر الفهارس العامة) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٠٧ ، الكامل لابن الأثير ـ بتحقيقنا (انظر الفهارس العامة) ، البداية والنهاية بتحقيقنا (انظر الفهارس العامة) ميزان الاعتدال ٢ / ٥٨٩ لسان الميزان ٣ / ٤٣٦ شذرات الذهب ١ / ١٧٦ العبر ١ / ٣٨٦ وسير أعلام النبلاء ٦ / ٤٨ والإمامة والسياسة بتحقيقنا (الفهارس) ، والفتوح لابن الأعثم (الفهارس).
[٢] الحميمة تصغير الحمة ، بلد من أرض الشراة من أعمال عمان في أطراف الشام ، كانت منزل بني العباس (معجم البلدان).
[٣] كذا بالأصل وم ، ونقله الذهبي في سير أعلام النبلاء ٦ / ٤٨ عن ابن عساكر وعقب بعد ذلك : قال : وهذا غلط ، لم يدركه.