نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 34 صفحه : 71
«إنّ الله إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنّة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله الجنة ، وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله النار»[٦٩٣٩] ، واللفظ للبغوي.
ح وأخبرناه أبو محمّد السّيّدي [١] ، [وأبو المظفر القشيري قالا :][٢] أنا [٣] سعيد بن محمّد ، أنبأ زاهر بن أحمد ، أنا إبراهيم بن عبد الصمد ، نا أبو مصعب ، نا مالك [٤] ، عن زيد بن أبي أنيسة الجزري ، أن عبد الحميد بن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطاب أخبره أن مسلم بن يسار [٥] بن عبد الله [٦] الجهني أخبره أن عمر بن الخطاب سئل عن هذه الآية (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا : بَلى شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ) فقال عمر بن الخطاب : سمعت رسول الله 6 سئل عنها فقال رسول الله 6 : «إنّ الله خلق آدم ثم مسح ظهره بيمينه ، فاستخرج منه ذرّيته ، فقال : خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنّة يعملون ، ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذريته فقال : خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون» ، فقال رجل : يا رسول الله ففيم العمل؟ فقال رسول الله 6 : «إنّ الله إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنّة فيدخله به الجنة ، وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله به النار»[٦٩٤٠].
ح وأخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن بن محمّد بن الحسن ، أنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمّد بن إسحاق ، أنبأ جدي أبو بكر محمّد بن إسحاق ، نا الحسن بن سفيان ، نا أبو سفيان أحمد بن سفيان ، نا سعيد بن عبد الملك بن واقد ، نا محمّد بن سلمة ، عن أبي عبد الرحيم ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن عبد الحميد بن عبد الرّحمن ، عن مسلم بن يسار [٧] ، عن نعيم بن ربيعة قال : كنت عند عمر بن الخطّاب إذ جاءه رجل فسأله عن هذه الآية (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) فقال عمر : كنت عند نبي الله 6.
[١] بالأصل «السندي» وبدون نقط في م ، والصواب ما أثبت ، والسند معروف.