نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 34 صفحه : 65
الخطّاب : ما أجاد المسألة ، ما أحكمها فقال له النبي 6 : «سل واستفهم» فقال : يا نبي الله فضلتم علينا بالنبوة والصور والألوان أفإن آمنت بك ، وعملت بالذي عملت به فإني كائن معك في الجنة؟ فقال رسول الله 6 : «والذي نفسي بيده إنه ليرى بياض الأسود في الجنة من مسيرة مائة عام أو ألف عام» ثم قال رسول الله 6 : «من قال : لا إله إلّا الله كتب له بها عهد عند الله ، ومن قال سبحان الله وبحمده كتب له بها مائة ألف حسنة ، وأربعة وعشرون ألف حسنة» فقالوا يا رسول الله : كيف يهلك [١] بعد هذا؟ فقال رسول الله 6 : «والذي نفسي بيده إن العبد ليجيء يوم القيامة معه من الحسنات ما لو كان على جبل لأثقله». قال ثم تقوم [٢] نعمة مما أنعم الله عليه فتكاد تذهب [٣] بذلك كله حتى يتطول [٤] الله جل وعز عليه منه برحمة [٥] ، قالوا : ثم قرأ رسول الله 6 : (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً)[٦] حتى انتهى إلى قوله : (وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً)[٧] قال : الحبشي يا رسول الله إن عيني [٨] هاتين ليريان [٩] ما ترى عيناك يوم القيامة ، قال : واشتكى الحبشي شوقا إلى الجنّة حتى خرجت نفسه ، قال ابن عمر : فأنا رأيت رسول الله 6 حين دلاه في قبره.
رواه ابن [١٠] الجبّان : عبد الحميد بن حمّاد الثعلبي [١١].
أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي الأصبهاني في كتابه ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو الوليد عبد الحميد بن حمّاد بن عبيد الله القرشي البعلبكي الشامي ، سمع سويد بن عبد العزيز ، روى عنه أحمد بن عمير الدمشقي ، ومحمّد بن المسيّب الأرغياني كناه لنا ابن المسيب [١٢].
[١٠] كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : «وفي رواية ابن الحنائي» خطأ لم ينتبه له محققه ، فثمّة رواية أخرى للحديث عن أبي نصر ابن الجبّان ، كما في الزيادة التي أشرنا إليها قربيا عن م ، وهذا لم ينبه إليه محقق المطبوعة أيضا.