نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 34 صفحه : 451
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر [١] محمّد بن عبد الرّحمن بن محمّد بن الحسن بن محمّد ، أنا أبو طاهر بن خزيمة ، أنا جدي أبو بكر ، نا محمّد بن عيسى ، نا سلمة ـ يعني ابن الفضل ـ حدّثني محمّد بن إسحاق قال : فحدّثني ثور ، عن يحيى بن جابر ، عن عبد الرّحمن بن عائذ ـ وكان عبد الرّحمن من حملة العلم ويتطلبه من أصحاب رسول الله 6 ، وأصحاب أصحابه أن عبد الرّحمن حدّثه ـ عن عياض بن حمار [٢] المجاشعي أن رسول الله 6 قال للناس يوما :
«ألا أحدّثكم ما حدّثني الله في الكتاب؟ إنّ الله خلق آدم وبنيه حنفاء مسلمين ، وأعطاهم المال حلالا لا حرام فيه ، فمن شاء اقتنى ، ومن شاء احترث [٣] فجعلوا مما أعطاهم حلالا وحراما ، وعبدوا الطواغيت ، فأمرني الله أن آتيهم ، فأبين لهم الذين جبلهم عليه ، فقلت لربي أخاطبه : إنّي إن آتيهم به تقلع [٤] قريش رأسي كما تقلع الحبرة [٥] ، فقال : أمضه ، أمضه ، وأنفق أنفق عليك ، وقاتل بمن أطاعك من عصاك ، وإن شاء جعل مع كل جيش بعثته عشرة أمثالهم من الملائكة ، ونافخ في صدر عدوك الرعب ، ومعطيك كتابي لا يمحوه الماء ، أذكركه نائما ويقظانا فانصروني ، وقريشا هذه فإنهم قد رموا وجهي ، وسلبوني أهلي ، وأنا مناديهم. فإن أغلبهم يأتوا ما دعوتهم إليه طائعين أو كارهين ، وإن يغلبوني فاعلموا أني لست على شيء ، ولا أدعوكم إلى شيء»[٦][٧٠٦٠].
قال : وقد كان مكحول يضارع حديث عبد الرّحمن بن عائذ ، عن عياض بن حمار.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا : أنا محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسين ، أنبأ الأهوازي ، نا خليفة بن خيّاط [٧].
[١] كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : «أبو سعد» ولعله الصواب وانظر المشيخة ٦٦ / ب وانظر ترجمة زاهر بن طاهر في سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٩ وذكر من شيوخه : أبي سعد الكنجرودي.
وراجع ترجمة أبي سعد الكنجرودي في سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٠١ وفيها : أبو سعد محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر النيسابوري الكنجروذي والجنزروذي.
[٢] بالأصل : حماد ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٥٢٠.