نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 34 صفحه : 404
أرض المسلمين في عامهم هذا ، فرحلوا ومضوا.
أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن أبي العلاء ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو عمرو بن السماك ، نا محمّد بن أحمد بن النضر ، نا معاوية بن عمرو ، عن أبي إسحاق ، عن ابن المبارك ، عن محمّد بن راشد قال :
قيل لمكحول إنّ عبد الرّحمن بن سليم لم يسهم للخيل من حصن شيرة [١] ، فقال : قد افتتح رسول الله 6 خيبر وكانت حصنا وأسهم للخيل.
وذكر الواقدي : أن سبب ولاية عبد الرّحمن بن سليم الصائفة أنه كان قد عظم عباده [٢] في حرب ابن المهلب ، وكان أول من دخل البصرة من أهل الشام ، فأحب يزيد بن عبد الملك مكافأته ببلائه ، وكان من رجال أهل الشام في سياسة الجنود ومشاهدة الحروب ، ومن عدد بني أمية للمعضلات والمهمات ، فكتب يزيد بن عبد الملك إلى مسلمة أن يولي عبد الرّحمن خراسان ، فأبى أن يفعل ، وكان متحاملا على القحطانية ، فلما قفل عبد الرّحمن ، وقدم على يزيد بن عبد الملك قال له يزيد : أما إذ [٣] لم يولك مسلمة خراسان فإني أوليك الصائفة ، فهي أشرف من ولاية خراسان.
وبلغني أن عبد الرّحمن بن سليم كان ابن أربع وثمانين سنة حين قدم العراق في الجيش الذي بعثه يزيد بن عبد الملك لقتال يزيد بن المهلب.
هكذا نسبه مصعب الزبيري ، والزبير بن بكار ، ونسبه جماعة سواهما ، فأسقطوا من نسبه : ربيعة ، منهم : أبو عبيد القاسم بن سلّام ، ويحيى بن معين ، والبخاري ، وابن أبي
[١] كذا بالأصل هنا ، وفي م : «شبره» وفي المطبوعة : «شره» وانظر ما مرّ قريبا.