قدم دمشق ، وتفقه عليه جماعة منهم جدي أبو المفضّل القاضي ، وكان قد تفقه على الكازروني وغيره.
وولي القضاء سنة ثمان وستين وأربع مائة حين دخل الترك إلى دمشق ، وكان توليه للقضاء في الشهر الذي توفي فيه القاضي أبو الحسن أحمد بن علي بن محمّد النّصيبي ، وهو ذو القعدة سنة ثمان وستين ، وكان عفيفا نزها مهيبا ، قيل إنه لم ير قط في سقاية [٢] ، ثم عزل عن القضاء بابن أبي حصينة [٣] المغربي [٤].
وحدّث بدمشق عن القاضي أبي [٥] المظفّر محمّد بن أحمد التميمي وأبي علي الحسن بن علي بن أحمد بن الحسين ـ بآمد ـ وأبي عبد الله الحسين بن إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم [٦] ، وعبد الوهّاب بن الحسين بن برهان.
روى عنه : غيث بن علي ، وحدّثنا عنه : أبو محمّد بن طاوس.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا القاضي أبو المظفّر عبد الجليل بن عبد الجبار المروزي ـ قراءة عليه وأنا أسمع بدمشق ـ في سنة ست وسبعين ، أنا القاضي التقي أبو المظفّر محمّد بن أحمد التميمي ، أنا الشيخ العفيف أبو محمّد الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن
[١] أخباره في طبقات الشافعية الكبرى ٥ / ١٠٠ الوافي بالوفيات ١٨ / ٤٩ قضاة دمشق لابن طولون ص ٤٢.
[٢] سقاية ، في اللسان (سقى) : يقال سقى زيد عمرا وأسقاه إذا اغتابه غيبة خبيثة.