نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 34 صفحه : 366
قال : وحدّثني أبي [١] ، نا عفان ، نا أبو عوانة ، نا هلال بن أبي حميد ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال : نظر عمر إلى أبي عبد الحميد أو ابن عبد الحميد ـ شكّ أبو عوانة وكان اسمه محمّدا [٢] ـ ورجل يقول : يا محمّد فعل الله بك وفعل ، وفعل ، قال : وجعل يسبّه ، قال : فقال أمير المؤمنين عند ذلك : يا ابن زيد أدن مني ، ألا أرى محمّدا يسبّ بك ، لا والله لا تدعى محمّدا ما دمت حيا ، فسماه عبد الرّحمن ، ثم أرسل إلى أبي [٣] طلحة ليغيّر اسمه وهم يومئذ سبعة وسيّدهم أكبرهم [٤] محمّد قال : فقال محمّد بن طلحة : أنشدتك الله يا أمير المؤمنين ، فو الله إن سماني محمّد يعني إلّا محمّد 6 قال : فقال عمر : قوموا ، لا سبيل إلى شيء ، سمّاه محمّد 6.
أخبرناه عاليا [٥] أبو سهل محمّد بن إبراهيم بن محمّد ، أنا عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن ، أنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب ، أنا محمّد بن هارون الرّوياني ، ثنا خالد بن يوسف بن خالد السّمتي ، نا أبو عوانة ، عن هلال ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال :
نظر عمر إلى عبد الرّحمن بن [٦] عبد الحميد ـ يعني عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب ـ والد عبد الحميد بن عبد الرّحمن ، وكان اسمه محمّدا ورجل يقول : فعل الله بك يا محمّد وفعل ، وجعل يسبه ، فقال أمير المؤمنين عند ذلك : ادن مني ألا إن محمّدا يسبّ بك ، والله لا تدعى محمّدا ما دمت حيا ، فسماه عبد الحميد [٧] ثم دعا بني طلحة ليغير أسماءهم وهم يومئذ سبعة ، وسيّدهم وأكبرهم محمّد بن طلحة ، فقال محمّد بن طلحة : أنشدتك الله يا أمير المؤمنين ، وكانت كلمة تقولها ان قال الرجل لامامه ولم يملك رقبته ، وإن كان شديد فقال : أنشدك الله إذ أنشدك به أو قال : أذكرك قال : ذكرت قال : فو الله إن سماني محمّد إلّا محمّد 6 فقال أمير المؤمنين : فلا سبيل إلى شيء ، سمّاه محمّد 6.
رواه غيره عن أبي عوانة فقال : نظر عمر إلى أبي عبد الحميد ـ وكان اسمه محمّدا ـ ورجل يقول له : فعل الله بك وفعل ، وجعل يسبّه ، فقال عمر عند ذلك : يا ابن زيد ادن مني ،