responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 34  صفحه : 36

عمر بن شبّة ، حدّثني إسحاق بن إبراهيم ، حدّثني معاوية بن بكر بن يعقوب ، عن عيّاش [١] المروي [٢] من أهل ذي المروة أن أباه حمل عدة جواري [٣] إلى الوليد بن يزيد ، فدخل عليه وعنده أخوه عبد الجبار ، وكان حسن الوجه والشعرة ، وفيه [٤] لين ، فأمر الوليد جارية منهن أن تغني :

لو كنت من هاشم أو من بني أسد

أو عبد شمس أو أصحاب اللّوى الصّيد

فغنت ما أمرها به أخوه [٥] ، فغضب الوليد واحمرّ وجهه وظنّ أنها فعلت ذلك ميلا إلى أخيه ، وعرفت الشر في وجهه فاندفعت فغنت :

أيها العاتب الذي خاف هجري

وبعادي وما عمدت لذاكا

أترى أنني بغيرك مثلا [٦]

جعل الله من تظنّ [٧] فداكا

أنت كنت [٨] الملول في غير شيء

بئس ما قلت بئس ذاك كذاكا

ولو أن الذي عتبت عليه

خيّر الناس واحدا ما عداكا

أرض عني جعلت نعليك إنّي

والعظيم الجليل أهوى رضاكا

الشعر لعمر ـ يعني ـ ابن أبي ربيعة.

قال : فسري عن الوليد ، وقال لها : ما منعك أن تغنّين ما دعوتك إليه؟ قالت : لم أكن أحسنه ، وكنت أحسن الصوت الذي سألنيه ، أخذته من ابن عائشة ، فلما تيقنت غضبك غنّيت هذا الصوت ، وكنت أخذته من معبد ، يعني الذي اعتذرت به إليه.

أخبرنا أبو الحسين [٩] بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو


[١] بالأصل : «عباس» وبدون نقط في م ، والمثبت عن الأغاني.

[٢] كذا بالأصل وم ، والذي ورد في الأغاني : المروزي.

والمروي نسبة إلى ذي المروة ، كما في الأغاني ، وذو المروة : قرية بوادي القرى (معجم البلدان : مروة)

[٣] كذا بالأصل وم ، وفي الأغاني : جوار.

[٤] كذا بالأصل وم ، وفي الأغاني : «وفيها» وسقطت : «لين» منها.

[٥] كذا بالأصل وم ، والعبارة في الأغاني :

وأمرها أخوها أن تغني :

أتعجب أن طربت لصوت حاد

حدا بزلا يسرن ببطن واد

فغنت ما أمرها به الغمر (وهو من أولاد يزيد بن عبد الملك).

[٦] كذا ، ومكانها بياض في م ، وفي الأغاني : صبّ.

[٧] عن م والأغاني وبالأصل : يظن.

[٨] بالأصل وم : «ليث الملوك» والمثبت عن الأغاني.

[٩] عن م وبالأصل : أبو الحسن ، تحريف.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 34  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست