إنني والذي أجار بفضل
يوسف الجبّ من بني يعقوب
والمصلين يوم خضب الهدايا
بدم من نحورهن صبيب
لأصيبن كاشحيك من الناس
بوسم [١] على الأنوف علوب [٢]
وأجدن كلّ يوم ثناء يونق
الأذن من محلّ [٣] نسيب
كيف أنسى أيام جئتك فردا
مضمرا بشر [٤] راهب مرهوب
أخرق الجند والمدائن حتّى
صرت في منزل القريب الحبيب
عبد عبد الرّحمن ذي الحسب العد
ومأوى الطريد والمحروب [٥]
قال : وله أيضا في عبد الرّحمن بن خالد [٦] :
أبوك الذي قاد الجيوش مغرّبا
إلى الروم لما أعطت الخرج فارس
وكم من فتى نبهته بعد هجعة
بقرع اللجام وهو ألثغ [٧] ناعس
وما يستوي الصفان : صفّ لخالد
وصفّ عليه من دمشق البرانس
ولم يبق تحت الحزم إلّا أجنّة
ولا من هواديهن إلّا الكرادس [٨]
وله فيه أيضا [٩] :
إنّي وربّ النصارى في كنائسها
والمسلمين إذا ما جمّعوا الجمعا
والقائم الليل بالإنجيل يدرسه
لله تسفح عيناه إذا ركعا
ومهراق [١٠] دماء البدن عند منا
لأشكرن لابن سيف الله ما صنعا
لمّا تهبّطت من غبراء مظلمة
سهّلت منها بإذن الله مطّلعا
[١] عن م وبالأصل : بوسيم.
[٢] الأصل : غلوب ، والمثبت : علوب عن م.
وعلوب : فعول من العلب ، وهو أثر الضرب والوسم ونحوه.
[٣] في م : «محل قشيب» وفي نسب قريش : محلّى قشيب.
[٤] في نسب قريش : سبل راهب مرعوب.
[٥] الحسب العد : بكسر العين ، القديم ، والمحروب : المسلوب ماله. وفي المطبوعة : الغريب بدل الطريد.
[٦] الأبيات في نسب قريش للمصعب ص ٣٢٦.
[٧] الأصل : «ألتغ» وفي م : «التع» وفي نسب قريش : «أكتع» والمثبت يوافق ما جاء في المطبوعة.
[٨] الحزم جمع حزام ، سكن الراء لضرورة الشعر ، والكراديس جمع كردوس وهي الفقرة من فقر الكاهل ، وكل عظم تام ضخم.
[٩] نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٣٢٦.
[١٠] كذا بالأصل وم ، وفي نسب قريش : «ومهرق لدماء» وفي الطمبوعة : ومن أراق.