responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 34  صفحه : 316

يفلقن هاما من رجال أحبّة

إلينا وهم كانوا أعقّ وأظلما

أما والله لو كنت أنا صاحبك ما قتلتك أبدا ، فقال علي بن حسين : ليس هكذا ، قال : فكيف يا ابن أم؟ فقال : (ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها ، إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ)[١] وعنده عبد الرّحمن بن الحكم ، فقال عبد الرّحمن [٢] :

لهام بجنب الطّفّ [٣] أدنى قرابة

من ابن زياد العبد ذي النسب الوغل [٤]

سمية أمسى نسلها عدد الحصى

وبنت رسول الله ليس لها نسل [٥]

فرفع يزيد يده فضرب صدر عبد الرّحمن ، وقال : اسكت.

[أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب ، أنا عبد الكريم بن الحسن بن رزمة][٦] أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن جعفر الجوزي ، نا ابن أبي الدنيا ، قال

بلغني عن حفص بن عمر ، وأبي عمر العمري قال : مرّ عبد الرّحمن بن الحكم بن [أبي][٧] العاص بناس من بني جمح ، فنالوا منه ، فبلغه ذلك فمرّ بهم وهم جلوس ، فقال : يا بني جمح قد بلغني شتمكم إياي ، وانتهاككم ما حرّم الله ، وقديما شتم اللئام الكرام ، وأبغضهم [٨] ، وأيم الله [ما يمنعني][٩] منكم إلّا شعر عرض لي [فذلك الذي حجزني عنكم.

فقال رجل منهم : وما الشعر الذي نهاك عن شتمنا؟.

قال : فقال عبد الرحمن :][١٠]

فو الله ما بقيا عليكم تركتكم

ولكنى أكرمت نفسي عن الجهل

بأوت بها عنكم وقلت لعاذلي

على الحلم دعني قد تداركني عقلي

وجللني شيب القذال ومن يشب

يكن قمنا أن يستفيق عن العذل


[١] سورة الحديد الآية ٢٢.

[٢] البيتان في الأغاني ١٣ / ٢٦٣.

[٣] الطفّ : أرض من ضاحية الكوفة في طريق البرية ، فيها قتل الحسين بن علي (رض) (انظر معجم البلدان)

[٤] الأغاني : ابن زياد الوغد ذي الحسب الرذل.

[٥] في البيت إقواء.

[٦] ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م لتقويم السند.

[٧] زيادة عن م.

[٨] كذا بالأصل وم ، وفي المختصر ١٤ / ٢٤١ والمطبوعة : وابغضوهم.

[٩] سقطت من الأصل وأضيفت عن م.

[١٠] ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 34  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست