نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 34 صفحه : 311
أموالهم ، وربما مات بعضهم وبقي ماله ، فأنفق أكثر ذلك في الرّشى على ولاية المدرسة [١] ووليها مرات ، عزل به في إحداهن الإمام أبو بكر الشاشي ، وعزل به الشيخ الإمام أسعد الميهني.
وقدم دمشق في رجب سنة إحدى وعشرين وخمسمائة بعد عزله عن المدرسة ، ونزل بالمرج ظاهر باب الحديد ، وخرج إليه الفقيه أبو الحسن وأصحابنا ، وروى لهم عن أبي علي الحسن بن أحمد الحداد الأصبهاني شيئا من أمالي الحافظ أبي نعيم ، وكنت إذ ذاك ببغداد في رحلتي الأولى [٢].
ثم مضى إلى ناحية بلاد العجم ولقيته سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة بنيسابور في صحبة عسكر السلطان سنجر بن ملك شاه ، وهو نازل في دهليز المارستان وحادثته ، غير أني لم أسمع منه شيئا ، وكانت ثروته قد ذهبت ، وحرمته قد انخرمت ، وبلغني أنه كان يقول : كلما أنا فيه بسبب أذاي لقلب الشيخ أبي بكر الشاشي ، وبلغني أنه ولي التدريس في مدينة في بلاد العجم لطيفة [٣] ومات.
٣٧٩٦ ـ عبد الرّحمن بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد قالت : أنبأ أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن جعفر المنبجي ، نا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم ، نا عمي يعقوب بن إبراهيم ، قال :
[٢] بعدها في المطبوعة ـ وسقطت العبارة من الأصل وم ـ وحدثني العام غير واحد من العدول بدمشق أنه طلب القضاء بدمشق فلم يتم له ذلك ، وأورد كتبا من خراسان في ذلك فلم يحفل به الوالي طغتكين المعروف بأتابك.