responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 34  صفحه : 276

وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن يكتبوا المصاحف ، وقال لهم : إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في عربية منه فاكتبوه [١] بلسان قريش ، فإن القرآن نزل بلسان قريش ، فاختلفا في التابوت ، فقال القرشيون : التابوت ، وقال زيد بن ثابت : التابوه ، فرفعوه إلى عثمان بن عفّان ، فقال : اكتبوه التابوت كما قالت قريش ، فإن القرآن نزل بلسانهم.

قال : وأنا محمّد بن عمر ، حدّثني هشيم ، عن المغيرة ، عن مجاهد.

أن عثمان أمر أبيّ بن كعب يملي ، ويكتب زيد بن ثابت ، ويعربه سعيد بن العاص ، وعبد الرحمن بن الحارث.

أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد بن العلّاف.

ح وأخبرني أبو المعمر المبارك بن أحمد عنه.

ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل [٢] بن أحمد ، أنا أبو علي بن المسلمة ، وأبو الحسن بن العلّاف ، قالا : أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أحمد بن إبراهيم الكندي ، أنا محمّد بن جعفر الخرائطي ، نا العبّاس بن الفضل ، نا العبّاس بن هشام الكلبي ، قال :

قال عبد الله بن عكرمة : دخلت على عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أعوده ، فقلت : كيف تجدك؟ قال : أجدني والله للموت [٣] ، وما موت بأشد عليّ من أمّ [٤] هشام ، أخاف أن تتزوج [٥] بعدي ، فحلفت له أنها لا تتزوج بعده فغشي وجهه نور ثم قال : الآن فلينزل الموت متى شاء ، ثم مات ، فلما انقضت عدتها تزوجت عمر بن عبد العزيز فقلت :

فإن لقيت خيرا فلا يهنئنّها

وإن تعست فلليدين [٦] وللفم

قال : فبلغها ذلك ، فكتبت إليّ : قد بلغني ما تمثّلت به ، وما مثلي ومثل أخيك إلّا كما قال الشاعر :

[وهل كنت إلّا والها ذات ترحة][٧]

قضت نحبها بعد الحنين [٨] المرجّع


[١] كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : فاكتبوا.

[٢] عن م وبالأصل : سعيد ، تحريف.

[٣] في م : أجد فيّ والله الموت.

[٤] بالأصل : «أمر» والصواب عن م.

[٥] عن م وبالأصل : يتزوج.

[٦] بالأصل : «فللوالدين» وعلى هامشه : فلليدين وبعدها صح ، وهو ما أثبت ، وفي م والمطبوعة والمختصر : فلليدين.

[٧] صدره استدرك عن م.

[٨] مكانها بياض في م.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 34  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست