responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 33  صفحه : 50

كل جند من أجناد الشام رجالا أهل فروسية ونجدة ، وعفاف وسياسة للحرب [١] ، وكانوا عدة له قد عرفهم وعرفوا به ، فسمي لنا منهم من أهل فلسطين : الحارث بن عبد الأزدي ، وجنادة بن أبي أمية الأزدي ، ومن جند الأردن : سعيد بن حمزة بن مالك الهمداني ، وحبيش بن دلجة [٢] القيني ، وعبد الله بن قيس بن مكشوح المرادي ، ومن أهل دمشق : عبد الله بن مسعدة ، وعمرو بن معاوية العقيلي ، وعبد الرّحمن بن مسعود الفزاري ، وعبد الله بن قرط الأزدي الثمالي ، وعبد الرّحمن بن عضاه الأشعري.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد [٣] ، أنا محمّد بن عمر ، نا نافع بن ثابت [٤] ، عن يحيى بن عبّاد ، عن أبيه قال :

لقد رأيتني يوما من أيام الحصين بن نمير ، وقد بعث إلينا كتيبة خشناء [٥] فيها عبد الله بن مسعدة الفزاري ، فنالوا منا أقبح القول ، وأسمجه ، فرأيت أبي يحنق [٦] عليهم ، وقال : مال الحرب [٧] ومال هذا؟ هذا فعل النساء ، فقال لمصعب ـ يعني : ابن عبد الرّحمن بن عوف ـ أبا زرارة احمل بنا ، فحمل مصعب كأنه جمل صئول ، وحمل أبي ، وتبعتهم في قوم منا أهل نيات [٨] فلقد رأيت السيوف ركدت ساعة ، ولكأنّ هام الرجال وأذرعهم أجري القثّاء ، حتى خلصنا إلى عبد الله بن مسعدة فضربه مصعب ضربة قطع [٩] السيف الدرع ، وخلص إلى فخذه ، وضربه ابن أبي ذراع من جانبه الآخر فجرحه جرحا آخر ، فما علمت أنّا رأيناه يخرج إلينا بعد ذلك ، وأقام في عسكرهم جريحا حتى ولّوا منصرفين.


[١] الأصل : الحرب.

[٢] دلجة كهمزة (تاج العروس : بتحقيقنا ، مادة : دلج).

[٣] طبقات ابن سعد ٥ / ١٥٩.

[٤] رسمها بالأصل : «ليث» قد تقرأ ليث ، والمثبت عن ابن سعد.

[٥] الكتيبة الخشناء : أي كثيرة السلاح خشنته.

[٦] ابن سعد : حنقا.

[٧] في ابن سعد : ما للحرب وما لهذا؟.

[٨] كذا بالأصل وابن سعد ، وفي المطبوعة : أهل ثبات ، وهو أظهر.

[٩] ابن سعد : فقطع.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 33  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست