نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 32 صفحه : 385
يحشرون على صورة السباع؟ قال : «يا معاذ زنادقة الأمة» قلت : يا رسول الله صفهم وما قولهم؟ قال : «ينكرون حوضي وشفاعتي ويكفرون بفضائلي ألا إن الله عزوجل ـ يعني ـ جعل منهم قوما يحشرون عطاشا إلى النار على صورة السباع» قلت : يا رسول الله أتنفعهم شفاعتك؟ قال : «يا معاذ كيف تنفعهم شفاعتي ولم يقرّوا بشفاعتي» قلت : يا رسول الله ، فما الصنف الذين يحشرون على صورة الذرّ؟ قال : «يا معاذ المنكرون المتعظمون من أمّتي ، وأصحاب البغي على أمّتي ، وأصحاب التطاول ، يحشرون على صورة الذرّ إلى النار» قلت : يا رسول الله ، فما الصنف الذين يحشرون على صورة البهائم» قال : «أولئك أكلة الربا الذين لا يقومون إلّا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس» قلت : يا رسول الله ، فما الصنف الذين يحشرون على وجوههم؟ قال : «أولئك المصورون ، والهمّازون ، واللّمّازون ، والسعاة من هذه الأمة» قلت : يا رسول الله فما الصّنف الذين يحشرون مشاة؟ قال : «أولئك أهل اليمين» قلت : فما الصنف الذين يحشرون ركوبا؟ قال : «أولئك المقربون الذين يحشرون إلى جنّات عدن»[١][٦٦٩٧].
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، [نا ـ][٣] وأبو النجم ، أنا ـ أبو بكر الخطيب [٤] ، أخبرني القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي الصّيمري ، نا محمّد بن عمران المرزباني قال : قال محمّد بن داود الجرّاح :
[١] زيد في المختصر ١٤ / ١٠ والمطبوعة : هذا حديث منكر ، وفي إسناده غير واحد من المجهولين.
والناشئ : لقب غلب عليه (انظر الوافي ١٧ / ٥٢٣ في ذكر سبب تلقيبه به) وشر شير بكسر الشين الأولى والثانية وسكون الراء ، وهو اسم طائر يصل إلى ديار مصر في البحر زمن الشتاء ، وهو أكبر من الحمام قليلا ، كثير الوجود في دمياط ، وبه سمي الشاعر الناشي وانظر وفيات الأعيان ٣ / ٩٠.