وفي يوم الأربعاء لخمس خلون من رجب من هذه السنة ـ يعني : سنة تسع وثمانين وثلاثمائة ـ نزل القائد أبو عبد الله بن القائد جيش في دارنا ، وقدم معه ابن أبي الدّبس [٢] القاضي واليا لقضاء دمشق.
قال[٣] : أنا أبو محمّد بن الأكفاني في يوم الأربعاء خامس رجب سنة تسع وثمانين وثلاثمائة وصل إلى دمشق ابن أبي الدّبس [٤] متوليا للقضاء بها ، وسار من دمشق إلى مصر بسجل وصل إليه يوم السبت سابع عشر شعبان سنة أربع وتسعين وثلاثمائة.
قال[٥] : أنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نبأ عبد العزيز بن أحمد ، حدّثني أبو الحسن [٦] علي بن محمّد الحنّائي قال : يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول من سنة ست وتسعين وثلاثمائة توفي في ذلك اليوم القاضي أبو محمّد بن أبي الدّبس [٧].
٣٤٩١ ـ عبد الله بن محمّد بن ذويد
مولى الوليد بن عبد الملك بن مروان ، من أهل دمشق.
قال في [حرب] أبي الهيذام مع القحطانية يذكر بعض وقائعهم فيما قرأت بخط أبي الحسين الرازي ، وذكر أنه مما أفاده بعض أهل دمشق عن أبيه عن جده وأهل بيته من المرّيين [٨]
كان أبي ; يقول : ابن أبي الدبس ، بالسين المهملة ، ويحدث به عن أبي محمد بن الأكفاني ، ويقول : لا أنسى صفيره بالسين فيه ، وكان عمي ـ ; ـ يقول : ابن أبي الدبش ـ بالشين المعجمة ـ وكذلك هو المقيد من كتاب القاضي عبد الجبّار الذي سماه بدلائل النبوة. وقال بعض الدمشقيين : إن بدمشق قوما يقال لهم بنو ذي الدبس ، والله أعلم.