نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 31 صفحه : 88
وقال نافع عن ابن عمر : عرضت على النبي 6 يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة سنة ، فأجازني.
أنبأنا أبو علي الحسن [١] بن أحمد الحدّاد ، أنا أبو نعيم الحافظ قال : عبد الله بن عمر بن الخطّاب أبو عبد الرّحمن العدوي ، خال المؤمنين ، من أملك شباب قريش عن الدنيا ، أمّه وأم أخته حفصة زوجة النبي 6 زينب بنت مظعون بن [٢] حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح ، هاجر مع أبيه عمر ، كان أدم ، طوالا ، له جمة مفروقة تضرب [٣] قريبا من منكبيه ، يقص شاربه ، ويصفّر لحيته ، ويشمر إزاره ، أعطي القوة في العبادة وفي الجماع ، كان من التمسك بآثار النبي 6 بالسبيل المبين وأعطي المعرفة بالآخرة ، والإيثار لها حق اليقين ، لم تغيّره الدنيا ، ولم تفتنه ، كان من البكّائين الخاشعين ، وعدّه رسول الله 6 من الصالحين ، استصغره الرسول 6 عن بدر فغلبه الحزن والبكاء ، وأجازه يوم الخندق ، فأذهله عن الأمن [٤] والبكاء نقش خاتمه : «عبد الله لله» أصاب رجله [زجّ][٥] رمح ، فورمت رجلاه ، فتوفي منها بمكة سنة أربع ـ وقيل : سنة ثلاث ـ وسبعين ، ودفن بالمحصّب [٦] ، وقيل : بذي طوي ، وقيل : بفخّ ، وقيل : بسرف [٧] ، مات وهو ابن ست وثمانين.
أخبرنا أبو الحسن [٨] علي بن أحمد ، وأبو منصور بن خيرون قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب [٩] :
وعبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزّى بن رياح [١٠] بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب. يكنى أبا عبد الرحمن ، وأمه : زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح. كان إسلامه بمكة مع إسلام أبيه وهو صغير قبل أن يبلغ ، وهاجر مع أبيه إلى المدينة ، وشهد غزاة الخندق وما بعدها ،