responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 30  صفحه : 86

إسحاق [قال :][١] فسلك بهم عبد الله بن الأريقط [٢] حتى [٣] خرج بهم إلى قديد ، ثم خرج بهم على ودّان ثم على العرج حتى سلك بهم على الأركوبة [٤] فخرج رسول الله 6 بالأركوبة وهي ثنية ، فقال أبو بكر الصدّيق في دخوله الغار مع رسول الله 6 وفي مسيره معه حين سار وفي طلب سراقة إيّاهما شعرا :

قال النبي 6 ولم أجزع يوفرني

ونحن في سرف من ظلمة النار

لا تخشى شيئا فإن الله ثالثنا

وقد توكل لي منه بإظهار

وإنّما كيد من نخشى بوادره

كيد الشياطين من كادته لكفار

والله مهلكهم طرّا بما كسبوا

وجاعل المنتهى منهم إلى النار

وأنت مرتجل عنهم وتاركهم

إما عدوا واما مدلج ساري

وهاجر أرضهم حتى يكون لنا

قوم عليهم ذو وعز وأنصار [٥]

حتى إذا الليل وارانا جوانبه

وشدّ من دون من نخشى بأستار

سار الأريقط يهدينا وأينقه

ينعين بالقوم نعيا تحت أكوار

يعسفن عرض [٦] الثنايا بعد أطولها

وكل شهب دفاف الترب موار

حتى إذا قلت قد أنجدن على ضامر

مدلج فارس في منصب وار

يردي به مسدف [٧] الأبطار معترفا

كالسيد ذي اللبد المستأسد الضاري

فقال : كروا ، فقلنا : إنّ كرتنا

من دونها لك نصر الخالق الباري

إن يخسف الله بالأحوى وفارسه

فانظر إلى أربع في الأرض غواري

فقيل [٨] لما رأى أرساغ مهرته

قد سخن في الأرض لم يحفر بمحفار

فقال [٩] هل لكم أن تطلقوا فرسي

وتأخذوا موثقي في نصح أسراري


[١] زيادة عن م.

[٢] وقيل فيه : ابن أرقط ، وهو رجل من بني الدئل بن بكر ، وكانت أمّه امرأة من بني سهم بن عمرو ، وكان مشركا ، استأجراها ليدلهما على الطريق (سيرة ابن هشام (٢ / ١٢٩).

[٣] انظر سيرة ابن هشام ٢ / ١٣٦.

[٤] في ابن هشام : «ركوبة» وهي تنبة بين مكة والمدينة عند العرج صعبة سلكها النبي 6 عند مهاجرته إلى المدينة قرب جبل ورقان (معجم البلدان).

[٥] عن م وبالأصل : وأنصاري.

[٦] مطموسة بالأصل ، واستدركت عن هامشه وم.

[٧] كذا بالأصل : «مسدف الأبكار معترفا» وفي م : مشرف الأقطار معتريا.

(٨ و ٩) في م : فهل.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 30  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست