responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 30  صفحه : 47

أبو بكر في الناس خطيبا ورسول الله 6 جالس ، وكان أوّل خطيب دعا إلى الله عزوجل وإلى رسوله ، وثار المشركون على أبي بكر ، وعلى المسلمين يضربونهم في نواحي المسجد ضربا شديدا ، ووطئ أبو بكر فضرب ضربا شديدا ، ودنا منه الفاسق عتبة بن ربيعة فجعل يضربه بنعلين مخصوفين ، ويخرقهما لوجهه ، وأثّر على وجه أبي بكر حتى ما يعرف أنفه من وجهه ، وجاءت بنو تيم تتعادى ، فأجلوا المشركين عن أبي بكر ، وحملوا أبا [١] بكر في ثوب حتى أدخلوه ولا يشكّون في موته ، ورجعوا بنو تيم [٢] فدخلوا المسجد ، فقالوا : والله لئن مات أبو بكر لنقتلن عتبة ، ورجعوا إلى أبي بكر فجعل أبو قحافة وبنو تيم يكلّمون أبا بكر حتى أجابهم ، فتكلّم آخر النهار : ما فعل رسول الله 6؟ فنالوه بألسنتهم وعذلوه ، ثم قاموا ، وقالوا لأم الخير بنت صخر : انظري أن تطعميه شيئا أو تسقيه إياه ، فلما خلت به وألحّت ، جعل يقول : ما فعل رسول الله 6؟ [فقالت : والله][٣] ما لي علم بصاحبك ، قال : فاذهبي إلى أم جميل [٤] بنت الخطاب فاسأليها عنه ، فخرجت حتى جاءت أم جميل [٥] فقالت : إنّ أبا بكر يسألك عن [٦] محمّد بن عبد الله ، قالت : ما أعرف أبا بكر ، ولا محمّد بن عبد الله وإن تحبي أن أمضي معك إلى ابنك ، فعلت؟ قالت : نعم ، فمضيت معها حتى وجدت أبا بكر صريعا دنفا [٧] فدنت أم جميل وأعلنت بالصياح ، وقالت : إنّ قوما نالوا منك هذا لأهل فسق ، إنّي لأرجو أن ينتقم الله لك ، قال : فما فعل رسول الله 6؟ قالت : هذه أمك تسمع قال : فلا عين عليك منها ، قالت : سالم صالح ، قال [٨] : فأين هو؟ قالت [٩] : في دار الأرقم ، قال : فإنّ لله عليّ أليّة [١٠] لا أذوق طعاما أو شرابا أو آتي رسول الله 6 ، فأمهلتا حتى إذا هدأت الأرجل ، وسكن الناس خرجنا به يتّكئ عليهما ، حتى [١١] دخل


[١] بالأصل : أبو.

[٢] كذا بالأصل ، وفي مختصر ابن منظور ١٣ / ١٤٥ ورجعوا بيوتهم.

[٣] الزيادة لازمة للإيضاح عن مختصر ابن منظور.

[٤] بالأصل : «أم حميل».

[٥] بالأصل : «أم حميل».

[٦] بالأصل : «عن رسول الله صلى» وفوق : رسول الله صلى» علامات حذف ، فحذفنا بما يوافق عبارة مختصر ابن منظور.

[٧] بالأصل : «زيفا» خطأ ، والصواب ما أثبت ، وهو الذي أشفى على الموت.

[٨] بالأصل : «قالت ... قال» والصواب ما أثبت.

[٩] بالأصل : «قالت ... قال» والصواب ما أثبت.

[١٠] الألية : اليمين.

[١١] سقطت من الأصل ، وإضافتها لازمة للإيضاح.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 30  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست