قال [٥] وأنبأنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي ، أنبأنا معمر ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قال : وأنبأنا معاذ بن محمد الأنصاري ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، قال : وأنبأنا محمد بن صالح وعبد الله بن جعفر وإبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة دخل حديث بعضهم في بعض ، قالوا : لما توفي عبد المطلب قبض أبو طالب رسول الله 6 فكان يكون معه ، وكان أبو طالب لا مال له ، وكان يحبه حبا شديدا لا يحبه ولده [وكان لا ينام حتى ينام [٦]] وكان لا ينام إلّا إلى جنبه ، ويخرج فيخرج معه ، وصبّ به أبو طالب صبابة ولم يصبّ مثلها شيء قط ، وكان يخصّه بالطعام ، وكان إذا أكل عيال أبي طالب جميعا أو فرادى لم يشبعوا ، وإذا أكل معهم رسول الله 6 شبعوا. فكان إذا أراد أن يغذّيهم قال : كما أنتم حتى يحضر ابني ، فيأتي رسول الله 6 فيأكل معهم فكانوا يفضلون من طعامهم ، وإن لم يكن معهم لم يشبعوا ، فيقول أبو طالب : إنك المبارك [٧] ، وكان الصبيان يصبحون رمصا شعثا ، ويصبح رسول الله 6 دهينا كحيلا.
قال وأنبأنا محمد بن سعد [٨] ، أنبأنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي ، أنبأنا زكريا بن يحيى بن يزيد السعدي ، عن أبيه قال : قدم مكة عشرة نسوة من بني سعد بن بكر يطلبن الرضاع ، فأصبن الرضاع كلّهنّ إلّا حليمة بنت عبد الله بن الحارث بن