responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 3  صفحه : 86

وذي الحلم والفضل في النائبات

كثير المفاخر [١] جمّ الفخر

له فضل مجد على قومه

مبين يلوح كضوء القمر

أتته المنايا فلم تشوه

لصرف [٢] الليالي وريب [٣] القدر

قال : ومات عبد المطلب فدفن بالحجون [٤].

قال [٥] وأنبأنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي ، أنبأنا معمر ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قال : وأنبأنا معاذ بن محمد الأنصاري ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، قال : وأنبأنا محمد بن صالح وعبد الله بن جعفر وإبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة دخل حديث بعضهم في بعض ، قالوا : لما توفي عبد المطلب قبض أبو طالب رسول الله 6 فكان يكون معه ، وكان أبو طالب لا مال له ، وكان يحبه حبا شديدا لا يحبه ولده [وكان لا ينام حتى ينام [٦]] وكان لا ينام إلّا إلى جنبه ، ويخرج فيخرج معه ، وصبّ به أبو طالب صبابة ولم يصبّ مثلها شيء قط ، وكان يخصّه بالطعام ، وكان إذا أكل عيال أبي طالب جميعا أو فرادى لم يشبعوا ، وإذا أكل معهم رسول الله 6 شبعوا. فكان إذا أراد أن يغذّيهم قال : كما أنتم حتى يحضر ابني ، فيأتي رسول الله 6 فيأكل معهم فكانوا يفضلون من طعامهم ، وإن لم يكن معهم لم يشبعوا ، فيقول أبو طالب : إنك المبارك [٧] ، وكان الصبيان يصبحون رمصا شعثا ، ويصبح رسول الله 6 دهينا كحيلا.

قال وأنبأنا محمد بن سعد [٨] ، أنبأنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي ، أنبأنا زكريا بن يحيى بن يزيد السعدي ، عن أبيه قال : قدم مكة عشرة نسوة من بني سعد بن بكر يطلبن الرضاع ، فأصبن الرضاع كلّهنّ إلّا حليمة بنت عبد الله بن الحارث بن


[١] في ابن سعد : كثير المكارم.

[٢] في الطبقات : بصرف.

[٣] عن ابن سعد وبالأصل وخع : وريث.

[٤] الحجون جبل بأعلى مكة عنده مدافن أهلها (ياقوت).

[٥] انظر الطبقات ١ / ١١٩ ، والقائل ابن سعد.

[٦] سقطت من الطبقات والمطبوعة.

[٧] ابن سعد : إنك لمبارك.

[٨] الطبقات ١ / ١١٠.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 3  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست