نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 3 صفحه : 244
إياس قال : سمعت القاضي محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدّمي قال : أم هانئ بنت أبي طالب اسمها فاختة.
قرأت على أبي غالب أحمد بن الحسن بن البناء ، عن أبي محمد الجوهري ، أنبأنا محمد بن العبّاس بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحسين بن الفهم ، أنبأنا محمد بن سعد [١] ، أنبأنا هشام [٢] بن محمد بن السائب الكلبي ، عن أبيه ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس قال : [أقبلت][٣] ليلى بنت الخطيم [٤] إلى النبي 6 وهو مولّ ظهره الشمس ، فضربت على منكبيه [٥] فقال : «من هذا أكله [٦] الأسود»؟ وكان كثيرا ما يقولها فقالت : أنا بنت مطعم الطير ومباري الريح ، أنا ليلى بنت الخطيم جئتك لأعرض عليك نفسي تزوّجني. قال : «قد فعلت». فرجعت إلى قومها فقالت : قد تزوّجني النبي 6 فقالوا : بئس ما صنعت أنت امرأة غيرى والنبي 6 صاحب نساء تغارين فيدعو الله عليك فاستقيليه نفسك. فرجعت ، فقالت : يا رسول الله ، أقلني قال : «قد أقلتك» قال فتزوجها مسعود بن أوس بن سواد بن ظفر فولدت له. فبينما هي في حائط من حيطان المدينة تغتسل إذ وثب عليها ذئب لقول النبي 6 فأكل بعضها ، وأدركت فماتت [٦٢٧].
وبه [٧] عن ابن عباس قال : كانت ضباعة [٨] بنت عامر يعني ابن قرط بن سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة عند هوذة [٩] بن علي الحنفي فهلك عنها فورثته مالا كثيرا فتزوجها عبد الله [١٠] بن جدعان التيمي وكان لا يولد له فسألته الطلاق فطلّقها فتزوجها هشام بن المغيرة فولدت له سلمة ، فكان من خيار المسلمين فتوفي عنها هشام ، وكانت من أجمل نساء العرب وأعظمه خلقا ، وكانت إذا جلست أخذت من
[١] بالأصل وخع : «أحمد بن سعد» خطأ ، والخبر في طبقات ابن سعد ٨ / ١٥٠.