نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 3 صفحه : 191
وكان الواقدي يزعم أن عمها عمرو بن أسد زوّجها ، وأن أباها مات قبل الفجار.
أخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد الفراوي وأبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ، ابنا [١] الحسن بن البنا ، قالوا : أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا أحمد بن سليمان الطوسي ، أنبأنا الزبير بن بكار ، حدثني محمد بن حسن ، عن محمد بن فليح ، عن يزيد بن عياض ، عن ابن شهاب قال : كانت خديجة بنت خويلد عند النبي 6 قبل أن ينزل عليه القرآن ، ثم نزل عليه القرآن وهي عنده ، وهي أول من صدق النبي 6 وآمن به ، ثم توفيت بمكة قبل أن يخرج النبي 6 بثلاث سنين.
قال : وأنبأنا الزبير بن بكار قال : وحدثني [٢] محمد بن الحسن عن أبي ضمرة عن أبي بكر بن عثمان وغيره من أهل العلم : أن رسول الله 6 تزوج خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصيّ وهي أول امرأة تزوّجها وهي [٣] يومئذ ابنة ثلاثين سنة. وكانت قبله عند عتيق بن عابد بن [٤] عمر بن مخزوم فولدت له جارية يقال لها : أم محمد ، تزوجها ابن عمّ لها يقال له صيفي بن أبي رفاعة بن عائد بن عبد الله ، وهلك عتيق عن خديجة فتزوّجها أبو هالة بن مالك أحد بني عمرو بن تميم ، ثم أحد بني أسيد [٥] وبعض الناس يقول : أبو هالة قبل عتيق ، فولدت لأبي هالة : هالة وهندا [٦]. وولدت لرسول الله 6 : القاسم والطاهر والطّيّب وزينب ورقيّة وأم كلثوم وفاطمة. وأمّا الذكور فماتوا بمكة ، وأمّا البنات فتزوجهن كلهن وولدن ، فكانت زينب بنت رسول الله 6 عند أبي العاص [بن الربيع بن عبد العزّى بن عبد شمس فولدت له عليا وأمامة رضي الله تعالى عنهم أجمعين. وأوصى أبو العاص بن الربيع][٧]
[٢] بالأصل وخع : «أنبأنا» والصواب ما أثبت ، عن أسانيد مماثلة متقدمة.
[٣] كذا بالأصل وخع ، وتقدم في رواية أنها ابنة خمس وأربعين ، وفي رواية انها ابنة أربع وأربعين ، وقيل ابنة أربعين ، وروي عن ابن عباس أنها ابنة ثمان وعشرين. والعبارة في المطبوعة : «وهو يومئذ ابن ثلاثين سنة».
[٤] بالأصل «عمر» والصواب عن خع ، وانظر ابن سعد ٨ / ١٦.