نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 29 صفحه : 41
إسماعيل المهندس ، أنا أبو الحسن محمّد بن محمّد الباهلي ، نا أبو الربيع سليمان بن داود ابن أخي رشدين نا [١] ابن وهب [٢] ، حدّثني ابن لهيعة أنه سمع يزيد بن أبي حبيب يذكر : أن المقداد بن الأسود كان غزا مع عبد الله بن سعد إلى إفريقية ، فلما رجعوا قال عبد الله بن سعد للمقداد في دار بناها : كيف ترى بنيان هذه الدار؟ فقال له المقداد : إن كان من مال الله فقد أفسدت ، وإن كان من مالك فقد أسرفت ، فقال عبد الله : لو لا أن يقول قائل : أفسدت مرتين ، لهدمتها.
قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين [٣] الغسّاني ، عن عبد العزيز بن أحمد الكتّاني ، أنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني ، أنا أبو سليمان محمّد بن عبد الله بن أحمد العبدي [٤] ، أنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن جعفر الفرعاني ، أنا محمّد بن جرير الطبري [٥] ، قال : وأمّا هشام بن محمّد فإنه ذكر : أن أبا مخنف لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم حدّثه عن محمّد بن يوسف الأنصاري من بني الحارث بن الخزرج ، عن عبّاس بن سهل الساعدي.
أن محمّد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف ـ وهو الذي كان سرّب المصريين إلى عثمان بن عفّان ـ وأنهم لما ساروا إلى عثمان فحصروه وثب هو بمصر على عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، أحد بني عامر بن لؤي القرشي ، وهو عامل عثمان يومئذ على مصر ، فطرده منها ، وصلّى بالناس ، فخرج عبد الله بن سعد من مصر ، فنزل على تخوم أرض مصر مما يلي فلسطين ، فانتظر ما يكون من أمر عثمان ، فطلع عليه راكب فقال : يا عبد الله ما وراءك؟ خبّرنا بخبر الناس خلفك ، قال : أفعل ، قتل المسلمون عثمان فقال عبد الله بن سعد : (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ)[٦] يا عبد الله ثم صنعوا ما ذا؟ قال : ثم بايعوا ابن عم رسول الله 6 عليّ بن أبي طالب ، قال عبد الله بن سعد : (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) ، قال له الرجل : كأنّ ولاية عليّ عدلت