responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 29  صفحه : 375

وهي زوجته أن يكون طلّقها ، فاستعدت عليه ، فدخلت رملة بنت الزبير على عبد الملك بن مروان وكانت عند خالد بن يزيد [١] بن معاوية ، فقالت له : يا أمير المؤمنين إنّ سكينة بنت الحسين نشزت بابني عبد الله بن عثمان ، ولو لا أن نغلب [٢] على أمورنا ما كانت لنا [٣] حاجة بمن لا حاجة له بنا ، فقال لها عبد الملك : يا رملة إنها بنت فاطمة ، فقالت [٤] : نكحنا والله خيرهم ، وأنكحنا والله خيرهم ، وولدنا خيرهم ، فقال لها عبد الملك : يا رملة غرّني عروة منك ، فقالت : لم يغررك ولكنه نصحك [٥] أنك قتلت مصعبا أخي ، فلم يأمنّي عليك.

وكان عبد الملك أراد أن يتزوجها ، فقال له عروة : لا أرى ذلك لك ، رواها أبو بكر محمّد بن أبي الأزهر ، عن الزبير بن بكّار ، عن عمه مصعب ، عن جده عبد الله بن مصعب ، وعن المدائني بمعنى رواية الطوسي ، وستأتي في ترجمة رملة بنت الزبير.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله قالا : ثنا أبو جعفر ، ثنا أبو طاهر ، أنا أبو عبد الله ثنا الزبير ، حدّثني مصعب بن عثمان قال : كان عبد الله بن عثمان يشبه خاله مصعب بن الزبير ، ولعبد الله بن عثمان يقول أبو دهبل [٦] الجمحي :

قضت وطرا من أهل مكة يا فتى

سوى أملي في الماجد بن حزام

تمطّت به بيضاء فرع نجيبة

هجان [٧] وبعض الوالدات غرام

جميل المحيّا من قريش كأنه

هلال بدا من شرفة [٨] وظلام

فأكرم بنسل منك يا ابن محمّد

ويا ابن عليّ فاستمعن [٩] كلام


[١] بالأصل هنا : زيد ، تحريف

[٢] بالأصل : يغلب.

[٣] بالأصل : لها.

[٤] بالأصل : فقال.

[٥] بالأصل : يضحك ، والصواب عن مختصر ابن منظور ١٣ / ٣٣.

[٦] بالأصل : «أهبل» والصواب ما أثبت ، والأبيات في ديوان أبي دهبل ص ٢٢ ونسب قريش للمصعب ص ٢٣٣.

[٧] بالأصل : «هجاني ويعد» والمثبت عن نسب قريش.

[٨] في نسب قريش : سدفة.

[٩] نسب قريش : فاسمعن كلام.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 29  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست