responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 29  صفحه : 372

السن وحرص عليه ، وعمل به ، وتابعه خلطه الله بلحمه ودمه ، وكتبه عنده من السّفرة [١] الكرام البررة ، وإذا تعلم الرجل القرآن وقد دخل في السن ، فحرص عليه ، وهو في ذلك يتابعه ويتفلت [٢] منه كتب له أجره مرتين.

خالفه عمرو [٣] بن الحارث ، عن سعيد بن أبي هلال في إسناده.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، ثنا أبو بكر العمري ، ثنا أبو محمّد بن أبي شريح ، ثنا أبو جعفر البرداني ، ثنا حميد بن زنجويه ، نا سعيد بن أبي مريم [٤] ، نا ابن [٥] وهب ، عن عمرو بن الحارث أخبره عن سعيد بن أبي هلال [٦] ، عن المقبري ، عن بشير بن الحارث () [٧] قال :

إن في التوراة : أن الغلام إذا تعلّم القرآن وهو حديث السن ، حرص عليه ، وعمل به ، وتابعه ، خلطه الله بلحمه ودمه ، وكتبه الله عنده من السّفرة الكرام البررة ، وإذا تعلم القرآن وقد دخل في السن فحرص عليه ، وهو في ذلك يتفلّت منه كان له أجره مرتين بحرصه عليه وتفلّته منه ، فإذا بعث الرجل تكلم القرآن فقال : يا رب إنّ هذا كان حريصا على تعلّمي ، وعمل بي ، فآته اليوم أجره ، فيكسى حلّة الكرامة ، ويتوّج تاج الوقار ، فيقول الله : هل رضيت ما أعطيته ، فيعطى الرحمة بيمينه والجنة بشماله ، فيقول الله للقرآن : هل رضيت لعبدي هذا؟ فيقول : نعم يا رب ، هذا ما أعطيته ، فيقول القرآن : ما شاء الله أن يقول ، فيعطى النعمة بيمينه والجنة بشماله ، فيقول الله للقرآن : هل رضيت لعبدي هذا؟ فيقول : نعم يا رب قد رضيت.

أما قوله في الرواية الأولى بشر وهم ، وقوله في الثانية ابن مخزم [٨] بالزاي وهم والصواب بشير بن المحزز بزاءين.


[١] السفرة جمع سافر وهو الكاتب ، والسفرة : الملائكة الذين جعلهم الله سفراء بينه وبين رسله.

[٢] عن مختصر ابن منظور ١٣ / ٣٢ وبالأصل : وينقلب.

[٣] بالأصل : عمر ، خطأ والصواب ما أثبت.

[٤] ترجمته في تهذيب الكمال ٧ / ١٦٤.

[٥] بالأصل : أبو وهب ، خطأ.

[٦] ترجمته في تهذيب الكمال ٧ / ٣١٦.

[٧] بالأصل : «بن هنا».

[٨] كذا بالأصل.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 29  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست