فقال لي : سمعت أم الهيثم الأعرابية من بني جشم بن معاوية بن بكر تقول : ندعو بأمر لا يفات ولا يلات ولا تغلطه الأصوات.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، نا عبد العزيز الكتاني [٢] ، ثنا صدقة بن محمّد بن مروان ، نا أبو الطّيّب أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهّاب الشيباني ـ إملاء ـ نا سعد بن عبد الله بن عبد الحكم ، نا أبي ، نا مالك ، قال :
سأل عمر بن عبد العزيز ، عن بسر [٣] بن سعيد قيل : مات ، وسأل عن عبد الله بن عبد الملك ، فقيل : مات وترك سبعين مديا من ذهب ، فقال عمر : لأن كان مدخلهما واحدا لأن أعيش بعيش عبد الله بن عبد الملك أحبّ إليّ من أن أعيش بعيش بسر [٤] بن سعيد ، فلما خرج الناس قام إليه مزاحم فقال : إن أهلك يرون أن هذا هو الربح ، فقال : لا أدع أن أذكر أهل الفضل.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، ثنا محمد بن هبة الله ، ثنا محمّد بن الحسين ، ثنا عبد الله ، نا يعقوب [٥] ، ثنا حرملة ، ثنا ابن وهب ، حدّثني الليث ، عن يحيى بن سعيد وغيره.
أن عمر بن عبد العزيز قدم عليه بعض أهل المدينة ، فجعل يسائله عن أهل المدينة ، فقال : ما فعل المساكين الذين كانوا يجلسون مكان كذا وكذا؟ قال : قد قاموا منه يا أمير المؤمنين ، قال : فما فعل المساكين الذين كانوا يجلسون في مكان كذا وكذا؟ قال : قد قاموا منه وأغناهم الله ، قال : وكان من أولئك المساكين من يبيع كبب [٦] الخيط للمسافرين ، فالتمس ذلك منهم بعد ، فقالوا : قد أغنانا الله عن بيعه بما يعطينا عمر ، قال يحيى بن سعيد ، فقال عمر ، فما فعل بسر [٧] بن سعيد؟ فقال : صالح يا أمير