نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 29 صفحه : 344
وولي العشر [١] في خلافة أبيه ، وهو الذي بنى المصّيصة.
روى عنه : علي بن أبي حملة ، وكانت داره بدمشق في المحلة المعروفة بالقباب ، عند باب الجامع ، كنّاه أبو عمر محمّد بن [٢] يوسف في كتاب أمراء بمصر أبا عمر.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أحمد بن علي بن ثابت الخطيب ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا أبو علي الجروي ، عن ضمرة بن ربيعة ، عن علي بن أبي حملة ، قال : سمعت عبد الله بن عبد الملك بن مروان قال : قال لي الوليد : كيف أنت والقرآن؟ قلت : يا أمير المؤمنين أختمه في كل جمعة ، قلت : فأنت يا أمير المؤمنين؟ قال : وكيف مع ما أنا فيه من الشغل ، وإن علي ذاك ، قال في كل ثلاث.
قال علي : فذكرت ذلك لإبراهيم بن أبي عبلة فقال كان يختم في شهر رمضان سبع [٣] عشرة مرة ـ يعني الوليد ـ.
له حكاية بهذا الإسناد عن أبيه ، قال : أخرجتها في ترجمة عبد الملك.
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا أبي علي ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص [٤] ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، قال في تسمية ولد عبد الملك بن مروان : وعبد الله بن عبد الملك وهو لأمّ ولد ، وكان يوصف بحسن الوجه ، وحسن المذهب ، وله يقول الحزين الديلي [٥] :
في كفه خيزران ريحها عبق
من نشر أبيض في عرنينه شمم
يغضي حياء ويغضي من مهابته
فما يكلّم إلّا حين يبتسم
أخبرنا أبو [الحسن] علي بن أحمد بن الحسن [٦] ، أنا أبو الحسين بن
[١] في مختصر ابن منظور ١٣ / ٢٢ : «الغزو» ومثله في الوافي وتاريخ الإسلام.