responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 29  صفحه : 336

قال : والله لا أنفق عليه ، وقد قال في عائشة ما قال ، فلما أنزل الله : (أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ) قال أبو بكر : بلى ، أنا أحب أن يغفر الله لي ، فأنفق على مسطح مثل ما كان ينفق عليه ، قبل ذلك ، وقال : لا أتركك منه أبدا.

قالت عائشة : كانت زينب بنت جحش زوجة النبي 6 وسألها رسول الله 6 ، فقال : «يا زينب ما علمت أو ما رأيت من عائشة؟» فقالت : يا رسول الله أحمي سمعي وبصري ، والله ما علمت إلّا خيرا ، قالت : وهي التي كانت تساميني [١] من أزواج رسول الله 6 فعصمها [٢] الله بالورع ، وكانت أختها تجانب لها ، فهلكت فيمن هلك [٣].

قرأنا على أبي [٤] عبد الله ابن البنّا ، عن أبي تمّام علي بن محمّد بن الحسن ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أبو الطّيّب محمّد بن القاسم بن جعفر الكوكبي ، نا ابن أبي خيثمة ، نا الهيثم بن خارجة ، قال : قال الوليد بن مسلم : كنت جالسا مع عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، فمرّ عبد الله بن عبد الرّحمن ـ يعني ابنه ـ فقال : إنه أكبر منه بثلاث عشرة أو أربع عشرة سنة [٥].

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهّاب ـ زاد أبو الفضل : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أبو بكر الشيرازي ، ثنا أبو الحسن المقرئ ، ثنا أبو عبد الله البخاري [٦] ، قال : عبد الله بن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر أبو إسماعيل الشامي [٧] الأزدي ، عن أبيه ، سمع منه الهيثم بن خارجة.

ـ في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ـ ثنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.


[١] تساميني أي تفاخرني وتضاهيني بجمالها ومكانها من النبي 6 ومكانتها لديه.

[٢] الأصل : «فصممها» والمثبت عن صحيح مسلم.

[٣] وهي حمنة بنت جحش ، وكانت تحكي وتتحدّث بما يقوله أهل الإفك.

[٤] بالأصل : بن.

[٥] بالأصل : «بثلاث عشر أو أربعة عشر سنة» خطأ.

[٦] التاريخ الكبير للبخاري ٥ / ١٣٤.

[٧] عن البخاري وبالأصل : السامي.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 29  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست