وأخبرنا أبو بكر [٢] محمّد بن الحسين [٣] ، ثنا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي الصيدلاني ، نا الحسين بن إسماعيل المحاملي ، نا أخو كرخونة وهو محمّد بن يزيد ، نا مسلم بن إبراهيم ، نا أبو عقيل ، نا سعيد الجريري ، قال :
لما قدم أبو سلمة البصرة أتيته أنا والحسين ، فقال للحسين بن الحسن : ما كان بالبصرة أحد أحبّ إليّ لقاء منك ، وذلك أنه بلغني أنك تفتي برأيك فلا تفتي برأيك إلّا أن يكون سنة عن رسول الله 6 ، أو كتاب منزل ، وسقط من حديث المزرفي [٤] ذكر أبي بصرة ، ولا بد منه.
فقد أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، نا أحمد الخليل ، نا إسحاق بن إبراهيم ، نا عبد الأعلى ، نا الجريري ، عن أبي بصرة ، قال : قدم أبو سلمة ـ وهو ابن عبد الرّحمن ـ فنزل دار أبي بشر ، فأتيت الحسن [٥] ، فقلت : إنّ أبا سلمة قدم ، وهو قاضي المدينة وفقيههم ، انطلق بنا إليه ، فأتيناه ، فلما رأى الحسن [٦] قال : من أنت؟ قال : أنا الحسن [٧] بن أبي الحسن [٨] ، قال : ما كان بهذا المصر [٩] أحد أحبّ إلي أن ألقاه منك ، وذلك أنه بلغني أنك تفتي الناس ، فاتّق الله يا حسن ، وافت الناس بما أقول لك ، افتهم بشيء من القرآن قد علمته ، أو سنّة ماضية قد بينتها الصالحون والخلفاء وانظر رأيك الذي هو رأيك فالقه.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، قال : نا أبو منصور بن خيرون ، أنبأ أبو بكر الخطيب ، أنا أبو سعيد الصّيرفي.