نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 29 صفحه : 217
الأبهري ، نا الفضل بن محمّد [١] الشعراني وزير عبد الله بن طاهر ، حدّثني أبي ، حدّثني عمّي علي بن مصعب بن زريق [٢] ، نا خارجة بن مصعب ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن عبد الله بن عبّاس ، عن النبي 6 قال : «إنّ الله عزوجل سائل كلّ راع استرعاه رعية قلّت أو كثرت حتى يسأل الزوج عن زوجته ، والوالد عن ولده ، والرّبّ عن خادمه : هل أقام [٣] فيهم أمر الله؟»[٦٠٠٨].
قرأت على أبي الفتح أسامة بن زيد العلوي ، عن أبي جعفر بن المسلمة ، عن أبي عبيد الله محمّد بن عمران بن موسى المرزباني [٤] ، قال : عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب بن رزيق أبو العبّاس كان بارع الأدب ، حسن الشعر نبيها في نفسه ، تنقل في الأعمال الجليلة شرقا وغربا ، قلّده المأمون مصر والمغرب ، ثم نقله عنها إلى خراسان بعد وفاة أبيه ، ومولده سنة ثمان [٥] وثمانين ومائة ، وتوفي عبد الله بنيسابور في خلافة الواثق في سنة ثلاثين ومائتين ، وسنّه سبع وأربعون سنة ، وكان إليه وقت وفاته : الشرطتان بمدينة السّلام وسرّ من رأى ، والحرب بطساسيج السواد ، وخليفته على ذلك إسحاق بن إبراهيم المصعبي ، وكان إليه الحرب والخراج بخراسان وأعمالها بجانبي النهر ، وطبرستان ، وجرجان ، والريّ وأعمالها ، ورثاه جماعة من الشعراء منهم : عمارة بن عقيل ، وعلي بن الجهم ، والحسن بن وهب الكاتب وغيرهم.
وعبد الله هو القائل للمعتصم :
إنّ التي أمطرت بالندّ صوب ردّى باتت تألّق بالقاطول للروم [٦] إنّ الفتوح على قدر الملوك وهمّات الولاة وأقدام المقاديم
وله أيضا :
ألا من لقلب مسلم للنوائب
أحاطت به الأحزان من كلّ جانب
[١] بالأصل وم : أحمد ، خطأ والصواب ما أثبت ، وقد مرّ قريبا.