نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 29 صفحه : 162
رياح بن عبيدة [١] : اشترى لعمر بن عبد العزيز أنبجانيا [٢] بثلاثين درهما. قال : ورأيت أبا العلاء يقرأ في مصحف ضخم ، ورأيت عبد الله بن شقيق ، له وفرة ، أبيض الرأس واللحية ، لا أعلمه إلّا مفروقا ، وكان عبد الله بن شقيق بالحفير [٣] ، ورأيت عبد الله بن شقيق يصلّي الضحى.
قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا علي بن موسى بن الحسين ، أنا محمّد بن عبد الله بن أحمد الربعي ، نا عبد الله بن محمّد البغوي ، نا جدي أحمد بن منيع ، نا عبّاد بن عبّاد ، عن الزبير بن الخرّيت ، قال : قال :
كان بين عبد الله بن شقيق وبين رجل خصومة ، فدعاه إلى القاضي ، فقال : ما تصنع بي؟ اذهب بنا إلى القاضي ، فقضى [٤] عليه ، ثم ائتني فأخبرني بما قضى ، فذهب خصمه إلى القاضي ، فقصّ [٥] عليه امره ثم رجع إلى خصمه ، فأخبره أنه قضى له وعليه ، قال : فسلّم له ذلك وقبله.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء محمّد بن علي ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد ، أنا الأحوص بن أبي عبد الرّحمن المفضّل الغلّابي ، نا أبي ، قال يحيى بن سعيد [٦] : وكان التيمي ـ يعني سليمان بن طرخان ـ سيّئ الرأي في عبد الله بن شقيق ، وأبي المغيرة القوّاس.
أخبرنا أبو البركات أيضا ، أنا أبو بكر الشامي ، أنا أحمد بن محمّد العتيقي ، أنا
[١] بالأصل وم : عبيد الله ، خطأ والصواب ما أثبت انظر ترجمته في تهذيب الكمال ٦ / ٢٤٦ وفيها أنه روى عن عمر بن عبد العزيز ، وروى عنه ... وعمر أبو حفص العقيلي.
[٢] أنبجاني نسبة إلى منبج على غير قياس ، وقال ابن قتيبة : كساء منبجاني ولا يقال أنبجاني. وقال ابن الأثير : المحفوظ بكسر الباء يقال كساء أنبجاني منسوب إلى منبج ، وقيل منسوبة إلى أنبجان موضع ، وهو أشبه.
وهو كساء من صوف له خمل ولا علم له وهو من أدون الثياب الغليظة (مختلف هذه الأقوال نقلها الزبيدي في تاج العروس بتحقيقنا : نبج).