responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 29  صفحه : 134

كان في ولدك وعبيدك من يكفيك هذا ، قال : أردت أن أجرّب قلبي ، هل ينكر هذا؟

أخبرنا أبو بكر الشاهد ، أنا الحسن بن علي ، أنا محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن محمّد ، نا محمّد بن سعد ، أنا عفّان بن مسلم ، نا مهدي بن ميمون ـ وأنا وهب بن جرير ، نا أبي ـ جميعا قالا : نا محمّد بن أبي يعقوب ، عن بشر بن شغاف ، عن عبد الله بن سلام ، أنه شهد فتح نهاوند [١].

قال : وأنا ابن سعد ، أنا عارم بن الفضل ، نا حمّاد بن زيد ، عن أيوب ، وهشام ، عن محمّد ، قال : نبّئت أن عبد الله بن سلام قال : إن أدركني [٢] وليس بي ركوب [٣] ، فاحملوني حتى تضعوني بين الصّفّين ـ يعني : قبال [٤] الأعماق [٥] ـ.

قال : ونا ابن سعد ، أنا محمّد بن مصعب ، نا الأوزاعي ، عن يحيى قال : كان عبد الله بن سلام إذا دخل المسجد سلّم على النبي 6 ، قال : اللهمّ افتح لنا أبواب رحمتك ، وإذا خرج سلّم على النبي 6 ، وتعوّذ من الشيطان [٦].

قال : وأنا ابن سعد ، أنا محمّد بن مصعب القرقساني ، أنا الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير : أن عبد الله بن سلام صكّ غلامه صكة فجعل يبكي ويقول : اقتصّ مني ، فيقول الغلام : لا أقتصّ منك يا سيدي ، قال ابن سلام : كل ذنب يغفره الله إلّا صكّة الوجه.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الفقيه ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو بكر الخرائطي ، نا أحمد بن محمّد بن غالب البصري ، نا محمّد بن إبراهيم ، عن محمّد بن كثير ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، قال : لطم عبد الله بن سلام غلاما لطمة ، فقعد بين يديه ، فقال : اقتصّ منّي ، فقال : لا أقتصّ منك يا سيدي ، فجعل عبد الله بن سلام يبكي ويقول : إنّ كلّ ذنب يغفر يوم القيامة إلّا لطمة الوجه.


[١] سير أعلام النبلاء ٢ / ٤٢٢.

[٢] يعني القتال.

[٣] الركوب كل دابة تركب.

[٤] بالأصل وم : فقال ، خطأ والصواب عن سير أعلام النبلاء.

[٥] نقله الذهبي في سير أعلام النبلاء ٢ / ٤٢٣ من طريق أيوب.

[٦] نقله الذهبي في سير أعلام النبلاء ٢ / ٤٢٣ من طريق محمد بن مصعب ، وانظر تخريجه فيه.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 29  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست