نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 29 صفحه : 10
إلى ساباط المدائن ، فإنك إن قتلته بالمدينة ، خرجت أصحابه علينا وشيعته ، فنفاه إلى ساباط المدائن ، فثمّ القرامطة والرّافضة.
قال : ثمّ قامت إليه طائفة ـ وهم السبيئة ـ وكانوا أحد عشر رجلا ، فقال : ارجعوا فإنّي عليّ بن أبي طالب ، أبي مشهور ، وأمّي مشهورة ، وأنا ابن عمّ محمّد 6 ، فقالوا : لا نرجع ، دع داعيك ، فأحرقهم بالنار ، وقبورهم في صحراء ، أحد عشر مشهورة ، فقال من بقي ممن لم يكشف رأسه منهم : علمنا إنه إله ، واحتجوا بقول ابن عبّاس : لا يعذّب بالنار إلّا خالقها.
قال ثعلب : وقد عذّب بالنار قبل عليّ أبو بكر الصّدّيق [١] شيخ الإسلام رضياللهعنه ، وذلك أنه رفع إليه رجل يقال له الفجاءة ، وقالوا : إنه شتم النبي 6 بعد وفاته ، فأخرجه إلى الصحراء ، فأحرقه بالنار.
قال : فقال ابن عبّاس : قد عذّب أبو بكر بالنار ، فاعبدوه أيضا.
وحدّث عن أبوي عبد الله : محمّد بن العبّاس بن الفضل بن بلال الأنصاري ، والحسين بن عبد الله بن عبد الرّحمن الأجدابي [٤] ، وأبي الحسن علي بن يحيى بن إبراهيم بن أبي الكرام المصري.