responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 28  صفحه : 197

السخيف ، واللبّ الضعيف كما قال الشاعر [١] :

هذريان هذر هذاءة

موشك السّقطة ذو لبّ نثر

وأمّا قول معاوية : لم يبرّ في سباق : أي لم يسبق مجاريا [٢] فيفضله ويظهر غلبته إياه ، يقال : أبرّ فلان على فلان إذا غلبه ، وزاد في الفضل عليه ، يبرّ إبرارا فهو مبرّ كما قال ذو الرمّة يمدح بلال بن أبي بردة [٣] :

أبرّ على الخصوم فليس خصم

ولا خصمان يغلبه جدالا

وليس يبرّ [٤] أقوام فكل

أعدّ له الشغازب والمحالا

الشغازب جمع شغزبة ، وأصله أن يدخل الرجل رجله بين رجلي الرجل فيصرعه ، يقال : صرعه شغزبية ، والمحال الكيد والمكر ، من قول الله تعالى : (وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ)[٥] وأمّا قوله : ولا ضرب في سياق فمعناه أنه لم يرض ولم يؤخذ بالتثقيف ولذع التأديب فتستحكم عزيمته وتستحصد مرّته ، وأمّا قول ابن الزبير : من ساكن الحجون الآطام فإنّ الحجون موضع بمكة معروف وإياه عنى الشاعر بقوله :

كان لم يكن بين الحجون إلى الصفا

أنيس ولم يسمر بمكة سامر [٦]

وقال الآخر :

هيّجتني إلى الحجون شجون

ليته قد بدا لعيني الحجون [٧]

وأما الآطام فإنها جمع أطم ، والعرب تسمي ما كان من البيوت مربّعا كعبة ، وما كان مدوّرا أطما ، وأما الجفير فإنه الكنانة وجمعه جفر ، قال الشماخ [٨] :


[١] البيت في مجمع الأمثال ٢ / ٣٩٥ ومجالس ثعلب ص ٥٩٥ ونوادر أبي زيد ص ٢٢٤ ، والبيت في اللسان والتاج بتحقيقنا (نثر) ولم ينسباه.

[٢] بالأصل : «لم يبر في سياق أي لم تسبق محاربا» وفي م : «لم؟؟؟ في سياق أي لم يسبق مجاوبا» صوبنا العبارة عن الجليس الصالح.

[٣] البيتان في ديوان ذي الرمة ص ٤٤٥.

[٤] الديوان والجليس الصالح : بين.

[٥] سورة الرعد ، الآية : ١٣.

[٦] البيت في معجم البلدان (الحجون) من قصيدة لمضاض بن عمرو الجرهمي قالها لما أجلتهم خزاعة من مكة.

[٧] البيت في مصارع العشاق ٢ / ٢٠٦ من أبيات دون نسبة.

[٨] ديوانه ص ١٦١.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 28  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست