responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 28  صفحه : 133

أنا أحمد بن مروان ، نا الحربي ، نا أبو نصر ، عن الأصمعي قال : قيل للعجّاج : إنك لا تحسن الهجاء ، فقال : إنّ لنا أحلاما تمنعنا من أن نظلم ، وأحسابا تمنعنا من أن نظلم ، وهل رأيت بانيا إلّا وهو على الهدم أقدر منه على البنّاء.

أنبأ أبو القاسم النسيب ، وأبو الوحش المقرئ ، عن رشأ بن نظيف ، أنا أبو القاسم إبراهيم [١] بن علي بن الحسين ، نا أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي ، نا الفضل بن الحباب بالبصرة ، نا أبو عبيد الله محمّد بن طلحة ، عن أبيه ، قال : قيل للعجّاج : إنك لا تحسن الهجاء ، فقال : إنّ لنا أحلاما تمنعنا من أن نظلم ، وأحسابا تمنعنا من أن نظلم ، وهل رأيت بانيا إلّا تحسن يهدم.

أخبرنا أبو العزّ بن كادش ـ فيما قرأ عليّ إسناده وناولني إياه وأذن لي في روايته ـ أنا أبو علي [الجازري ، حدثنا المعافى بن زكريا [٢]][٣] [حدثنا محمّد بن يحيى الصولي قال حدثنا الطيب بن محمّد الباهلي قال : حدثنا أحمد بن سعيد بن سلم][٤] الباهلي ، قال : قرأنا على الأصمعي شعر العجاج ، فمرّ بنا : من أن تبدلت بآدي [٥] آدا لم يك ينآد ، فأمسى أنآدا فقد أراني أصل القعادا.

قال : ودخل ابن الأعرابي ، فأومأ إلينا سلوه ما القعّاد؟ فسألناه ، فقال : الشيوخ الذين قعدوا عن الغزل كبرا ، وكذلك هو من النساء ، فقال ابن الأعرابي : أما القعّاد من الرجال فصحيح ، وأما النساء فقواعد كما قال الله عزوجل (وَالْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ)[٦] قال : فو الله ما التفت إليه الأصمعي ، ثم أنشد للقطامي :

أبصارهنّ إلى الشبّان مائلة

وقد أراهنّ عني غير صدّاد [٧]

فما الفرق بين صدّاد وقعّاد ، فما نطق ابن الأعرابي بحرف ، وقام فخرج.


[١] سقطت «إبراهيم» من الأصل وأضيفت اللفظة عن م.

[٢] الخبر في الجليس الصالح الكافي ٣ / ٢٩٩.

[٣] ما بين معكوفتين زيادة منا للإيضاح قياسا إلى سند مماثل.

[٤] ما بين معكوفتين زيادة استدركت عن الجليس الصالح الكافي.

[٥] الآد : القوة (اللسان : أيد).

[٦] سورة النور ، الآية : ٦٠.

[٧] ديوان القطامي ص ٧٩.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 28  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست