روى عنه إبراهيم بن أبي عبلة ، وأبو المثنّى الحمصي ، وكان يسكن بيت المقدس ، وقيل : إنه مات بدمشق ، وإن قبره بها في مقبرة باب الصغير.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد ، نا أبو حذيفة عبد الله بن مروان بن معاوية الفزاري ، نا شداد بن عبد الرّحمن الأنصاري من ولد شداد بن أوس قال : سمعت إبراهيم بن أبي عبلة قال :
خرجنا من عند واثلة بن الأسقع فلقينا عبد الله بن الديلمي ، فقال : من أين؟ قلنا : من عند واثلة بن الأسقع ، فقال : من تريدون؟ قلنا : أبا أبيّ الأنصاري ، فقال : عليكم الرجل ، عليكم الرجل ، قال : فدخلنا على أبي أبيّ فقال أبو أبيّ : قال رسول الله 6 : «السنا [٣] والسّنّوت فيهما دواء من كل داء»[٥٧٤٦].
قال أبو حذيفة : بلغني أن اسم أبي أبيّ عبد الله بن أمّ حرام امرأة عبادة بن
[١] في المطبوعة : «فلم تزل .. تسعى ... استلبت» وفي م كالأصل.
[٢] ترجمته في الاستيعاب ٢ / ٢٦٢ هامش الإصابة ، والإصابة ٢ / ٢٧٣.
[٣] في النهاية لابن الأثير : السنى بالقصر ، نبات معروف من الأدوية ، له حمل (في اللسان : حمل أبيض) إذا يبس وحركته الريح سمعت له زجلا ، الواحدة سناة ، وبعضهم يرويه بالمدّ.