أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم ، نا القاضي أبو الحسين محمد بن علي بن محمد بن المهتدي ، نا أبو الفتح يوسف بن عمر بن مسرور القوّاس ـ إملاء ـ قال : قرئ على أبي العبّاس أحمد بن عيسى بن السكين البلدي وأنا أسمع ، قيل له : حدّثكم هاشم ـ يعني ابن القاسم الحرّاني ـ نا يعلى ـ يعني ابن الأشدق ـ عن عمّه عبد الله بن جراد قال : قال لي رسول الله 6 :
«كم إبلك؟» قال : قلت : ثلاثون ، قال : «إن ثلاثين خير من مائة» ، قلت : يا رسول الله إنّا لنرى أن المائة أكثر من ثلاثين وهي أحبّ إلينا ، قال : «إنّ ربّها بها معجبا [٣] ، وإنه لا يؤدي حقها ، إنّ المائة مفرحة مفتنة ، وكلّ مفرح مفتن»[٥٧٩٣].
قال : أنا يوسف بن عمر ، قال : قرئ على أحمد بن عيسى قيل له : حدّثكم هاشم ـ يعني ابن القاسم ـ نا يعلى ، عن ابن جراد قال : قال رسول الله 6 : «قطع العروق مسقمة ، والحجامة خير منه ، قطع العروق مسقمة»[٥٧٩٤].
وبه : أن النبي 6 كان إذا ضربت [٤] راحلته دعا بلبن فشرب فقطرت على ثوبه قطرة ، فدعا بماء فغسله ، وقال : «هو يخرج من بين فرث ودم وهو طعام المسلمين وشراب أهل الجنة»[٥٧٩٥].
وبه : قال : قال رسول الله 6 : «كل شيء يتوضأ منه إلّا الحلواء»[٥٧٩٦] ، وكان إذا أكل دعا بماء فتمضمض.
[١] كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة ومختصر ابن منظور : جراد.