responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 26  صفحه : 283

منه ، مولده أبعد عقلي ، أتي إلى أمي فقيل لها : ولدت آمنة غلاما ، فخرجت بي حين أصبحت آخذه بيدي حتى دخلنا عليها ، فكأني أنظر إليه يمصع [١] برجليه في عرصته ، وجعل النساء يجبذنني عليه ، ويقلن : قبّل أخاك [٢].

قال : ونا الزبير ، قال : وحدّثني محمّد بن الضحاك ، ومحمّد بن حسن ، قالا : قال عبد المطلب لابنه العبّاس :

ظنّي بعبّاس حبيبي إن كبر

أن يمنع الأخرى إذا ضاع الدّبر

وينزع السّجل إذا اليوم اقمطر

ويسبأ الزقّ العظيم القنّخر [٣]

ويفصل الخطبة في الأمر المبرّ

ويكشف الكرب إذا ما اليوم هرّ

أكمل من عبد كلال وحجر

لو جمعا لم يبلغا منه العشر [٤]

أنبأنا أبو علي بن نبهان ، ثم أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن.

ح وأخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو طاهر الباقلاني ، وأبو الحسن محمّد بن إسحاق بن إبراهيم البزار ، وأبو علي بن نبهان ، قالوا :

أنا أبو علي بن شاذان ، أنا محمّد بن الحسن بن مقسم ، نا أبو العباس قال : قال ابن سلّام : لما أمعر [٥] أبو طالب : قالت بنو هاشم : دعنا فليأخذ كل رجل منّا رجلا من ولدك ، قال : اصنعوا ما أحببتم إذا خلّيتم لي عقيلا [٦] ، فأخذ النبي 6 عليا ، فكان أوّل من أسلم ممن يلتف عليه حيطانه من الرجال ، ثم ابن زيد [٧] أسامة ، فكان أبو طالب يدان لسقاية الحاج حتى أعوزه ذلك ، فقال لأخيه العبّاس بن عبد المطلب ـ وكان أكثر بني


[١] المصع : التحريك (اللسان).

[٢] الخبر في تهذيب الكمال ٩ / ٤٦٤ وسير الأعلام ٢ / ٩٧ وفيهما : «مولده بعد عقلي».

[٣] بالأصل وم : «القنجر» والمثبت عن المطبوعة والقاموس.

[٤] عن م وبالأصل : العسر.

[٥] بالأصل : «أمعن» والصواب عن م ، وأمعر الرجل : افتقر ، وأمعر القوم : إذا أجدبوا (اللسان : معر).

[٦] قال ابن هشام : ويقال : عقيلا وطالبا.

[٧] في م : «ثم أسامة بن زيد».

وفي سيرة ابن هشام عن ابن إسحاق : ثم أسلم زيد بن حارثة ... وكان أول ذكر أسلم بعد علي بن أبي طالب (١ / ٢٦٤) وانظر سيرة ابن إسحاق ص ١١٨ رقم ١٧٣.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 26  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست