أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا محمّد بن عبد الله بن عتّاب ، أنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة ، نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة ، عن عمه موسى بن عقبة قال : وكان ابن شهاب يقول في هذا الحديث : حدّثني عبد الرّحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك السلمي ورجال من أهل العلم :
أن عامر بن مالك بن جعفر الذي يدعى ملاعب الأسنة قدم على رسول الله 6 وهو مشرك ، فعرض عليه رسول الله 6 الإسلام ، فأبى أن يسلم ، وأهدى لرسول الله 6 هدية ، فقال رسول الله 6 : «إنّي لا أقبل هدية مشرك» ، فقال عامر بن مالك : يا رسول الله ابعث معي من شئت من رسلك فأنا لهم جار ، فبعث رسول الله 6 رهطا فيهم : المنذر بن عمرو السّاعدي ـ وهو الذي يقال : أعتق ليموت ـ عينا له في أهل نجد فسمع بهم عامر بن الطفيل فاستنفر بني عامر ، فأبوا أن يطيعوه ، وأبو أن يخفروا [٤] عامر بن مالك فاستنفر بني سليم ، فنفروا معه ، فقتلوهم ببئر معونة [٥] غير عمرو بن أمية الضّمري ، أخذه عامر بن الطفيل [فأرسله ، فلما قدم عمرو بن أمية على رسول الله 6 قال له رسول الله 6 : «أمن بينهم» فلما قال حسان بن ثابت في تخفير][٦] عامر بن [٧] مالك ما قال من الشعر طعن ، زعموا ، ربيعة بن عامر بن مالك ابن الطفيل في تخفيره
[١] البيت في ديوان أوس بن حجر ط بيروت ص ٦١ وصدره فيه :