نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 25 صفحه : 369
سفيان ، عن ابن شبرمة قال : كان الشعبي إذا سئل عن مسألة قال : زبّاء ذات وبر ، لا تنقاد ولا تنساق ، ولو سئل عنها أصحاب محمّد 6 لأعضلتهم.
أنبأنا أبو طالب بن يوسف ، أنا إبراهيم بن عمر البرمكي.
ح وحدثنا أبو المعمر الأنصاري ، أنا المبارك بن عبد الجبار ، أنا علي بن عمر الزاهد ، وإبراهيم بن عمر قالا : أنا أبو [١] عمر بن حيّوية ، أنا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، نا أبو محمّد عبد الله بن مسلم بن قتيبة ، قال في حديث الشعبي أنه كان إذا سئل عن معضلة قال : زبّاء ذات وبر ، أعيت قائدها وسائقها ، لو ألقيت على أصحاب محمّد 6 لأعضلت بهم.
يرويه ابن عيينة عن ابن شبرمة عن الشعبي.
قوله : زبّاء ذات وبر يريد أنها مسئلة شاقة صعبة ، وضرب الزباء من الإبل لها مثلا ، يقال في المثل : «كلّ أزبّ نفور» [٢] وقال زيد الخيل :
وهو حبل يشدّ به الهودج ، والأزبّ من الإبل : يكثر شعر حاجبيه فهو يراه فينفر.
قوله : لأعضلت بهم أي اشتدّت عليهم ، ومنه يقال : داء عضال أي شديد ، وأما قوله عمر : أعوذ بالله من كل معضلة [٥] ليس فيها أبو حسن يعني عليّا فإنه من عضلت المرأة إذا نشب الولد فلم يخرج منه إلّا قليل وبقي سائره معترضا قال الشاعر :