نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 25 صفحه : 33
وذكر أبو بكر بن دريد : أن أم طلحة ابنة الحارث بن طلحة بن أبي طلحة العبدري ، ولذلك سمّي طلحة الطّلحات [١] ، وذكر الذي ذكره الأصمعي.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، أنا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة [٢] قال : وفي سنة ثلاث وستين بعث سلم بن زياد طلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي واليا على سجستان فأمره أن يفدي أخاه أبا [٣] عبيدة بن زياد ، ففداه بخمس مائة ألف فلحق بأخيه ، وأقام بها طلحة حتى مات ، واستخلف رجلا من بني بكر ، ويقال : بل غلب عليها فأخرجته المضرية ، وغلب كلّ رجل على ما يليه ، وتركوا المدينة لم ينزلها أحد [٤].
قرأت على أبي الفتوح أسامة بن محمّد العلوي ، عن أبي جعفر بن المسلمة ، عن أبي عبيد الله المرزباني ، قال : طلحة الطّلحات وهو طلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي أحد الأجواد المشهورين يقول في رواية عمر بن شبّة :
رأيت النّاس لمّا قلّ مالي
وأكثرت الغرامة ودّعوني
فلمّا أن غنيت وثاب مالي
أراهم لا أبا لك راجعوني
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم ، عن رشأ بن نظيف ـ ونقلته من خطّه ـ أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن سيبخت البغدادي ، قال : نا أبو بكر محمّد بن يحيى بن العباس الصولي ، حدّثني ثعلب بن عبد الله ، نا عبد الله بن شبيب ، حدّثني سلمة بن إبراهيم بن جحش ، قال : قال أبي : بلغني أن امرأة طلحة الطّلحات قالت : ما رأيت ألأم من قومك؟ قال : وكيف؟ قالت : يأتونك إذا أيسرت ، ويقطعونك إذا أملقت ، قال : فهؤلاء أكرم قوم حين يأتونا حيث بنا قوة على برّهم والقيام بحقوقهم ، وينقطعون عنّا حين نضعف عن ذلك.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، نا سليمان بن إبراهيم بن محمّد.
ح وأخبرنا أبو محمّد بندار بن أبي الفضل واقد بن محمّد الحكاك في الجوهر ،