responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 24  صفحه : 446

به فيجيب ، فقال لها : إني قد أخطأت خطيئة لا يجيرني عن كفارتها إلّا أليسع [١] فهل أنت منطلقة إلى قبره فتدعين الله عزوجل فيبعثه حتى أسأله عن خطيئتي ما كفّارتها؟ قالت : نعم ، فانطلق بها حتى أتى بها قبره ، فقال لها : هذا قبره ، فقالت له : انظر أن تخطئه ما كانت علامته حين دفن؟ قال : دفن وفي يديه سواران من ذهب ، قال : وصلّت ركعتين ثم دعت الله عزوجل فخرج إليه اليسع ، فقال : يا طالوت ما بلغت خطيئتك أن أخرجتني من مضجعي الذي أنا فيه؟ قال : يا نبي الله ضاق عليّ أمري ، فلم يكن لي بدّ من مسألتك عنه ، قال : فإنّ كفارة خطيئتك أن تجاهد بنفسك وأهل بيتك حتى لا يبقى منكم أحد ، ثم رجع أليسع إلى مضجعه. وفعل طالوت ذلك حتى قتل هو وأهل بيته [٢] ، فاجتمعت بنو إسرائيل إلى داود ، وآتاه الله الزبور وسلّمه الله الدروع ، وأمر له الجبال والطير يسبّحن معه إذا سبّح.

٢٩٤٦ ـ طالوت بن الأزهر الكلبي أخو طالب بن الأزهر الكلبي

ذكره دعبل في كتاب طبقات الشعر فيما حكاه محمّد بن داود ، وأنشد له في قتل عتبة بن محمّد بن أبان بن حويّ السّكسكي ، وكانت قيس قتلته :

أبعد السّكسكي فتى يمان

تجمّون الجياد وتعمدونا

وقد فرشت له أسياف قيس

بذات الإبل مفترشا لبينا

فجد بين أظهرهم صريعا

سليبا راكبا منه الجبينا

ينادي الأقربين وأين منه

وأين وأين منه الأقربونا

فيا يمن الكماة ثبوا فأطفوا

مقال العار واطّلبوا الدفينا

فقد نمتم وليس أوان نوم

ولم ينم الغداة الكاشحونا

وأغمدتم سيوف الحرب حتى

ذرين معاو فيرين الجفونا

أبا نصر التي ظلمت وجارت

أتاك الموت فابتدري الحصونا

وكوني كالتي دفنت بنيها

لتحييهم فماتوا أجمعينا

قرأت على أبي الفتوح بن محمّد بن زيد العلوي ، عن محمّد بن أحمد بن


[١] هو أليسع بن أخطوب ، وهذا ما حكاه الطبري عن ابن إسحاق ، وفيه أيضا رواية أخرى : أنه يوشع بن نون ١ / ٢٨٠ وانظر ابن الأثير ١ / ١٥٤ والبداية والنهاية ٢ / ١١.

[٢] ذكر المسعودي في مروج الذهب ١ / ٥٣ أنه مات على سرير ملكه ليلة كمدا.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 24  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست