نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 23 صفحه : 287
جنى اللحظ من أنوارها ما اشتهى ومن
بني يوسف ما تشتهيه المحامد
فقلت : هذه الأبيات من كراسة بخطه مكتوب على وجهها قد وقفت هذه الكراسة من شعري في جامع دمشق مع سائر الكتب الموقوفة لا تباع ولا تشرى ، وكتبه صاعد بن الحسن بخطه.
٢٧٨٧ ـ صاعد بن الحسن بن صاعد
أبو العلاء المعروف بزعيم الدولة
قدم دمشق.
وذكره لنا أبو عبد الله بن الملحي فيمن اجتمع به بدمشق.
حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن المحسّن بن أحمد بن الملحي ـ من لفظه ـ وكتبه لي بخطه قال : الأمير زعيم الدولة أبو العلاء صاعد بن الحسن بن صاعد شاعر غزير الشعر ، مقتدر على النظم والنثر ، له معان حلوة ، وألفاظ حسنة عن جميع ما يذكره ، ولم يكن علمه بالعروض والنحو واللغة يضاهي شعره ، وصل إلى دمشق وقرى من السّلطان ولابس الدّيوان واستقر قراره مدة مقامه ، فكان تغشّاه ويميل إلى زيارته [١] جماعة ، وتتأكد مودته لعصبة مميزة وكان يعرب في أشياء يخترعها منها :؟؟ [٢] عمله يشيل الحجارة الثقال ، وقلم حديد للحف يملأه مدادا ، يخدم قريبا من شهر لا يجف ، وأشياء من هذا الفن ، وعمل لشرف الدولة مسلم بن قريش فلكا بالقابوسية [٣] فيه نحو وممن [٤] يشبهها [٥] ، ومن شعره في شرف الدولة :