responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 22  صفحه : 443

غيرك فاصنعه يوم يأتيك كتابي هذا.

فكتب صاحب برجان إلى مسلمة : أما بعد فقد بلغنا نزولك بمدينة الروم وبيننا وبينهم من العداوة ما قد علمتم ، وكلما وصل إليهم فهو لنا سار ، فمهما احتجت إليه من مدد أو عدة أو مرفق [١] فأعلمناه يأتيك منك [٢] ما أحببت.

فكتب إليه مسلمة : أنه لا حاجة لنا بمدد ولا عدة ، ولكنا نحتاج إلى الميرة والسوق [٣] فابعث إلينا ما استطعت.

فكتب إليه صاحب برجان : إني قد توجهت [٤] إليك سوقا عظيما فيه من كل ما أحببت من باعة يضعفون عن النفوذ إليكم به ممن يمرون به من حصون الروم ، فابعث من يجوزه [٥] إليك ، قال : فوجه إليهم خيلا عظيمة ، وولّى عليهم رجلا ، ونادى في العسكر : ألا من أراد البيع والشري فليخرج مع فلان حتى يلقوا هذا السوق ، قال : فخرجنا بشرا عظيمة يتبع بعضنا بعضا على غير حذر ، ولا خوف من عدو حتى أفضوا إلى عسكر السوق في مرج واسع حتى أضاقت [٦] به الجبال وكتائب برجان في شعاب تلك الجبال وغياضه ، فلما أنزل والي الجيش بعسكره وانتشر الناس في السوق ، وشغلهم البيع والشراء ، شدت عليهم كتائب فقتلوا ما شاءوا وأسروا ما شاءوا إلّا من أعجزهم ثم وألت [٧] برجان إلى بلادهم وبلغ مسلمة ومن معه فأعظمهم ذلك ، وكتب به مسلمة إلى سليمان بن عبد الملك يخبره بما كان ، فقطع بعثا على أهل الشام إلى برجان كثيفا ، وولّى عليهم شراحيل بن عبيدة ، فسار بهم حتى أجاز الخليج ثم مضى إلى بلاد برجان فساح في بلادها ووا؟؟؟ ى [٨] ولقوه فقاتلوه فهزمهم الله ، ثم قفل إلى مسلمة وكان عنده.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ ثنا عبد العزيز ، أنبأ أبو محمّد ، أنبأ أبو القاسم ، ثنا أحمد ، ثنا ابن عائذ قال : قال الوليد بن مسلم : فذاكرت الحديث بعض


[١] رسمها غير مقروء والمثبت عن مختصر ابن منظور ١٠ / ٢٨٤.

[٢] كذا.

[٣] كذا ، وفي المختصر : والتسوق.

[٤] كذا بالأصل.

[٥] كذا.

[٦] كذا بالأصل.

[٧] أي لجئوا.

[٨] كذا رسمها.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 22  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست