responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 22  صفحه : 430

فبلغ ذلك عليا فقال [١] :

لأصبحن العاصي بن العاصي

سبعين ألفا عاقدي النواصي

محبسين الخيل بالقلاصي [٢]

مستحقين حلق الدّلاصي

فلما سمع ذلك معاوية قال : ما أرى ابن أبي طالب إلّا وقد وفى لك ، فجاء معاوية يتأنى [٣] في مسيره ، وكتب إلى من كان يرى أنه يخاف عليا ، أو طعن عليه ، ومن أعظم دم عثمان فاستغواهم عليه [٤] ، فلما رأى ذاك الوليد بعث إليه [٥] :

ألا بلّغ معاوية بن حرب

فإنك من أخ ثقة مليم

وإنّك والكتاب إلى عليّ

كدابقة وقد حلم الأديم

يمنّيك [٦] الإمارة كل كرب

لانقاض [٧] العراق بها رسيم

وليس أخو التّرات من توانا

ولكن طالب الترة الغشوم [٨]

ولو كنت القتيل وكان حيا

لجرحلا ألف ولا سووم [٩]

ولا نكل عن الأوثان [١٠] حتى

يسيرها ولا برم جثوم

وقومك بالمدينة قد أبيروا

فهم صرعى كأنهم الهشيم

قال غير أبي بكر الهذلي : فدعا معاوية شدّاد بن قيس كاتبه فقال : ابتغى طومارا ، فأتاه شدّاد بطومار فأخذ القلم يكتب فقال : لا تعجل ، اكتب :

ومستعجب ما يرى في آبائنا

ولو زيّنته الحرب لم يترمرم [١١]

وقال : اطو الطومار ، فأرسل به إلى الوليد ، فلما فتحه لم يجد فيه غير هذا البيت.


[١] الرجز في تاريخ الطبري (بولاق) ٥ / ٢٣٦ ووقعة صفين ص ١٣٦ وفتوح ابن الأعثم بتحقيقنا ٢ / ٣٧٥.

[٢] في المصادر : قد جنبوا الخيل مع القلاص.

[٣] غير واضحة بالأصل ورسمها : «ثباتا» ولعل الصواب ما أثبت. (٤) كذا بالأصل.

[٥] بعض الأبيات في نسب قريش ص ١٤٠ منسوبة للوليد بن عقبة بن أبي معيط.

[٦] في نسب قريش : يمنيك الخلافة ، وبالأصل : تمنيك.

[٧] في نسب قريش : «لأنضاء» وفي مختصر ابن منظور ١٠ / ٢٨٣ : لا يفاض.

[٨] بالأصل : العسوم ، وتمام رواية البيت في نسب قريش :

لك الخيرات ، فاحملنا عليهم

فإن الطالب الترة الغشوم

[٩] كذا عجزه بالأصل ، وسقط من نسب قريش ، وروايته في المختصر :

لجرّد لا أليف ولا سئوم

[١٠] في المختصر : الأوتار.

[١١] كذا روايته بالأصل ، والبيت لأوس بن حجر ، ديوانه ط بيروت ص ١٢١ ونسب قريش ص ١٤٠ :

ومستعجب مما يرى من أناتنا

ولو زبنته الحرب لم يترمرم

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 22  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست