نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 21 صفحه : 457
علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيّب ، وعن حميد عن مورّق العجلي :
أن سعد بن مالك ، وعبد الله بن مسعود دخلا على سلمان يعودانه فبكى ، فقالا : ما يبكيك يا أبا عبد الله؟ قال : عهد عهده إلينا رسول الله 6 لم يحفظه [١] أحد منا قال : «ليكن بلاغ أحدكم من الدنيا كزاد الراكب» قال مورق : فنظروا في بيته فإذا إكاف ومرطاق [٢] قيمة عشرين درهما [٣][٤٨٥٩].
أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ [٤] ، نا أبو عمرو بن حمدان ، نا الحسن ـ هو ـ ابن سفيان ، نا علي بن حجر ، نا حمّاد بن عمرو ، عن سعيد بن معروف ، عن سعيد بن سوقة قال :
دخلنا على سلمان الفارسي نعوده وهو مبطون فأطلنا الجلوس عنده فشق عليه فقال لامرأته : ما فعلت بالمسك الذي جئنا به من بلنجر؟ [٥] فقالت : هو ذا ، قال : ألقيه في الماء ثم اضربي بعضه ببعض ، ثم انضحي حول فراشي فإنه الآن يأتينا قوم ليسوا بإنس ولا جنّ ففعلت ، وخرجنا عنه ثم أتيناه فوجدناه قد قبض.
أخبرناه أبو محمّد الحسن بن أبي بكر ، أنا الفضيل بن يحيى ، أنا أبو محمّد بن أبي شريح ، أنا محمّد بن عقيل بن الأزهر ، نا الدّوري ، نا عبيد الله بن موسى ، أنا
شيبان ، عن فراس ، عن الشعبي [قال :]
حدّثني الحارث عن امرأة سلمان بقيرة أنها قالت لما حضره الموت : دعاني [٦] وهو في علية لها أربعة أبواب فقال : افتحي هذه الأبواب يا بقيرة فإن [٧] لي اليوم زوارا لا أدري من أيّ هذه الأبواب يدخلون علي ، ثم دعا بمسك فقال : أو خفيه [٨] في تور ففعلت