responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 21  صفحه : 338

بعده ، فكتب وفرغ وأدخل الناس فقال : إني قد عهدت عهدا وجعلته في يد رجاء فاسمعوا وأطيعوا لمن جعلت ذلك له من بعدي ، ثم دخل عليه رجاء من الغد وبعده فإذا الرجل في السوق [١] عند انتصاف النهار من يوم الجمعة فغمضاه وسجيا عليه وخرجا فقال رجاء : يا معشر المسلمين اجلسوا حتى أعلمكم عهد خليفتكم محمّد [٢] الله وأثنى عليه وقرأ الكتاب : بسم الله الرّحمن الرحيم من عبد الله سليمان أمير المؤمنين إلى أمّة محمّد 6 فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلّا هو ، أمّا بعد فإني قد استخلفت عليكم من بعدي عمر بن عبد العزيز ومن بعده يزيد بن عبد الملك ، فاسمعوا لهما وأطيعوا ، وأحسنوا موازينهما فإني لم ألكم ونفسي نصحة ، والسلام عليكم ورحمة الله [٣].

وعمر جالس ، فأتاه رجاء وخالد بن الديان صاحب الحرس فقالا : يا أمير المؤمنين لم مثلكما [٤] فاحتمله الحرس حتى أجلسوه على المنبر ، فقال : عسى أن تحبّوا شيئا وهو شر لكم ، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ، ثم خطب فلما فرغ أخذ خالد بن الديان أشراف الناس فشرط عليهم أن يسمعوا ويطيعوا ليس في ذلك عتق ولا طلاق ثم تصعد كل رجل حتى تصافح عمر فما كلم عمر غير هشام فقال له عمر : عليك عهد الله وميثاقه لتسمعن ولتطيعن؟ قال : نعم ، وأكون عند ما يحب أمير المؤمنين [٥].

٢٥٧٧ ـ سعيد أبو عثمان السّرّاج

حكى عن الأوزاعي.

حكى عنه عمر بن عبد الواحد.

إن لم يكن أبا عثمان سعيد بن شداد ، أو سعيد بن عبد الملك فهو غيرهما.


[١] أي بالموت ، تقول : رأيت فلانا يسوق أي ينزع نزعا عند الموت ، يعني الموت. ويقول أبو ابن شميل :

رأيت فلانا بالسوق أي بالموت يساق سوقا.

[٢] كذا بالأصل وم.

[٣] نسخة الكتاب في الطبري ٦ / ٥٥١ والكامل لابن الأثير ٣ / ٢٥٢ بتحقيقنا ، والبداية والنهاية بتحقيقنا ٩ / ٢٠٦.

ونسخة العهد مطولة في الإمامة والسياسة بتحقيقنا ٢ / ١٣٠ ـ ١٣١ ونقلا عن ابن قتيبة نسخته في صبح الأعشى ٩ / ٣٦٠.

[٤] كذا رسمها بالأصل ، وفي م : «قم مبلكا».

[٥] انظر الطبري ٦ / ٥٥٢.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 21  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست