responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 20  صفحه : 241

ساعدة بن كعب بن الخزرج ، ويكنى أبا ثابت كان يتهيأ للخروج إلى بدر ، فنهش فأقام فقال رسول الله 6 :

«لئن كان سعدا [لم][١] يشهدها لقد كان حريصا عليها» ، وكان عقبيا نقيبا سيدا جوادا.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي إسحاق الرّملي ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، ثنا محمّد بن سعد [٢] قال في تسمية النقباء ، قال : ومن بني ساعدة بن كعب بن الخزرج : سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي خزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة ، ويكنى أبا ثابت ، وأمه عمرة ، وهي الثالثة بنت مسعود بن قيس بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن مالك بن النجار بن الخزرج ، وهو ابن خالة سعد بن زيد الأشهلي من أهل بدر ، وكان سعد في الجاهلية يكتب بالعربية ، وكانت الكتابة في العرب قليلا ، وكان يحسن العوم والرمي ، وكان من أحسن ذلك سمّي الكامل ، وكان سعد بن عبادة وعدّة آباء له قبله في الجاهلية ينادي على أطمهم : من أحب الشحم واللحم فليأت أطم دليم بن حارثة.

قال محمّد بن عمر [٣] : وكان سعد بن عبادة ، والمنذر بن عمرو ، وأبو دجانة لما أسلموا يكسرون [٤] أصنام بني ساعدة ، وسعد شهد العقبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعا ، وكان أحد النقباء الاثني عشر وكان سيدا جوادا ، ولم يشهد بدرا ، كان يتهيأ للخزرج إلى بدر ويأتي دور الأنصار يحضهم على الخروج فنهش قبل أن يخرج فأقام ، فقال رسول الله 6 :

«لئن كان سعدا لم يشهدها لقد كان حريصا عليها» ، وروى بعضهم أن رسول الله 6 قرر [٥] له بسهمه وأجره وليس ذلك بمجمع عليه ، ولا يثبت ، ولم يذكره أحد ممن يروي المغازي في تسمية من لم يشهد [٦] بدرا ، ولكنه قد شهد أحدا والخندق


[١] زيادة اقتضاها السياق ، انظر الرواية التالية والحاشية الآتية.

[٢] طبقات ابن سعد ٣ / ٦١٣.

[٣] المصدر نفسه ٣ / ٦١٤.

[٤] بالأصل : يكثرون ، والصواب عن ابن سعد.

[٥] في ابن سعد : ضرب.

[٦] كذا «لم يشهد» بالأصل وم ، وفي ابن سعد : «من شهد بدرا» وهو أظهر باعتبار ما يلي.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 20  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست